قررت محكمة النقض بطلان انتخابات مجلس الشعب عن دائرة وادي النطرون بمحافظة البحيرة ، والتي أسفرت عن فوز أحمد عبدالمنعم الليثي ، وزير الزراعة السابق ، عن مقعد الفئات ، وعبدالعاطي مسعود عبداللطيف عن مقعد العمال.
وذكرت صحيفة "المصري اليوم" يوم الأحد أن تحقيقات المحكمة كشفت عن وجود مخالفات جسيمة وتزوير في كشوف الناخبين ، واستعمال البلطجة والتعدي علي القضاة.
وكان المرشحان محمد عبدالفتاح عبدالمعطي ومحمد كمال إبراهيم "راسبان" قد طعنا على نتائج الانتخابات والإعادة التي جرت في أكتوبر ونوفمبر الماضي ، وأثبتت تحقيقات المستشار الدكتور مدحت سعد الدين بإشراف المستشار سيد خليفة محمد وسكرتارية محمد عبدالرحمن ، أن العملية الانتخابية شابها العديد من المخالفات الجسيمة ، ووقعت أعمال تزوير في كشوف الناخبين باللجان الفرعية ، وتم منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم في بعض اللجان.
كما قام رجال الشرطة بفرض طوق أمني حول اللجان لعدم السماح للناخبين المؤيدين للطاعنين بالإدلاء بأصواتهم ، والتعدي عليهم بالضرب لإرهابهم والفرار من أمام اللجان ، بالإضافة إلى التعدي علي القضاة أعضاء اللجان الفرعية ، وتحطيم صناديق الانتخابات وسرقة بطاقات الإدلاء بالأصوات والعبث بكشوف الناخبين وتمزيقها وإلقائها بالشارع.
وأكدت ذلك المذكرات التي تقدم بها القضاة أعضاء اللجان الفرعية لرئيس اللجنة العامة للانتخابات ، مما اضطر رئيس اللجنة لاستبعاد ١٠ لجان من الفرز ، وقيامه بإبلاغ النيابة العامة بتلك الوقائع.
تحررت محاضر بالشرطة بذلك، وتبين أيضا استبعاد ١٢ ألف صوت من المؤيدين للطاعنين ، بينما كان الفارق بينهما وبين الفائزين في انتخابات الإعادة ٦٦٠٠ صوت ، لذلك رأت المحكمة بطلان الانتخابات في دائرة وادي النطرون.