طالب تجار الذهب والمجوهرات في البحرين بحظر البيع المباشر للجمهور في المعارض ومنها معرض "المجوهرات العربية" المقرر إقامة دورته المقبلة في الفترة 7 إلى 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006, الأمر الذي قد يؤدي إلى إلغاء المعرض.
وأكدت غرفة تجارة وصناعة البحرين ضرورة وضع حلول جذرية ونهائية وفعلية لعملية البيع المباشر في المعارض، ونبهت إلى ما اعتبرته "الآثار السلبية التي يتعرض لها القطاع التجاري جرّاء البيع في المعارض التجارية التي تقام في البلاد.
خطاب إلى رئيس الوزراء
ورفعت الغرفة خطاباً إلى رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أعربت فيه عن تطلع تجار سوق الذهب والمجوهرات لوقف المعرض المذكور وأشارت في خطابها إلى الأوضاع الصعبة التي يمر بها السوق واضطرار الكثير من التجار إلى ترك هذا القطاع.
وقالوا، في عريضة وقعها 240 تاجراً إن البيع المباشر في المعرض أدى إلى تراجع السيولة والقدرة الشرائية في السوق المحلية بنسبة تصل إلى 50 %، إضافة إلى الركود الذي يصيب السوق لمدة تصل إلى 3 أشهر قبل المعرض، ومدة مماثلة بعده، مما جعل الغالبية العظمى من تجار السوق ضد إقامة هذا المعرض.
وكانت الغرفة أبدت في العديد من المناسبات والاجتماعات تحفظات واعتراضات شديدة على مبدأ البيع المباشر للجمهور في المعارض، ونبهت إلى مجمل الآثار والتداعيات السلبية التي يحدثها ذلك على حركة السوق المحلية وعلى أوضاع التجار في البلاد، وطالبت باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة للحيلولة دون البيع المباشر في المعارض.
عمليات البيع في معارض الذهب تستنزف سنويا ما يتراوح بين 9 و10 ملايين دينار
أحمد التحو
ومن جانبه, أكد رئيس لجنة الذهب والمجوهرات بالغرفة الدكتور أحمد التحو, في لقاء مع جريدة "أخبار الخليج" نشرته اليوم الأحد 22-10-2006 أن الأسواق تعيش حالة من القلق والارتباك، أدت إلى خروج تجار من السوق وتحولهم إلى ممارسة أنشطة تجارية أخرى.
وأضاف أن 90 % من التجار يرغبون في إصدار قرار من الدولة بمنع البيع في المعارض, إذ لا يشارك فيها سوى 10محلات بحرينية من بين 500 مشارك سنوياً، وأن 7 من البحرينيين المشاركين غير راضين عن استمرار سياسة البيع بالمعارض.
وذكر أن الركود في الأسواق أجبر كثيراً من التجار على الخروج من الأسواق نهائيا أو تغيير مهنهم، إلى أنشطة تجارية أخرى، مشيرا إلى أن "مجوهرات التساهل" أغلقت 6 فروع خلال السنوات الثلاث الماضية بسبب هذا الركود، وأن تنظيم أي معرض للمجوهرات والذهب تسمح فيه عمليات البيع المباشر للجمهور، سوف يزيد من الواقع الصعب الذي يعيشه التجار.
وأشار إلى أن عمليات البيع في معارض الذهب تستنزف سنويا ما يتراوح بين 9 و10 ملايين دينار (الدولار يعادل 0,38 ديناربحريني) إلى خارج السوق المحلية.