وقائع اسرع استقالة مدرب في تاريخ كرة القدم السورية

كانت أسرع استقالة في تاريخ كرة القدم السورية، حيث لم تستغرق مهمة الكابتن مصطفى طحان أكثر من (90) دقيقة خاضها مع فريق جبلة ضد منافسه النواعير الذي فاز بهدفين نظيفين ضمن مسابقة كأس الجمهورية وسط أجواء وصفها الطحان بالمكهربة والعصبية والتي بدأت ليلة المباراة عندما تأخر ثلاثة من لاعبيه المخضرمين بالحضور إلى الفندق، فقرر الكابتن مصطفى استبعادهم عن الفريق وإعادتهم لمدينتهم جبلة قبل أن يتم الإعفاء عنهم بعد وصولهم في اللحظة المناسبة وأثناء إبلاغه القرار لإداري الفريق سمير بوز، وفي اليوم التالي قال الطحان: قدم الفريق شوطاً جيداً وخرج من أرض الملعب متعادلاً قبل أن يستغل عمار الشمالي ومحمد منصور وجودي خارج المشالح ويبدأان بالتلاسن والمشاجرة ما اضطرني لتبديلهما مباشرة بغية فرض حالة انضباطية شعرت بعدم توفرها في هذا الفريق الذي تعم الفوضى أرجاءه دون معالجة الأسباب في وقتها وبحزم كبير. ومع مرور الوقت تعرض اللاعب عبد الكريم جودي لإصابة بالغة اضطرتنا لتبديله وهذا ما أدى لاستنفاذنا للتبديل وترك سالم بركة بأرض الملعب بعد انخفاض مستوى لياقته البدنية في الشوط الثاني بالرغم من أنني كنت مقرراً استبدال سالم بالعراقي هشام فياض ولكن خروج الشمالي والمنصور عن المألوف أجبرني على التضحية في المباراة من أجل الانضباط الغائب عن الجميع، وأعتقد أنكم لاحظتم انضباط اللاعبين وتحسن أدائهم ومستواهم في مباراة حطين رغم استقالتي من تدريبهم، وختم الطحان كلامه: لست نادماً على الاستقالة لأنها جاءت بناء على تدخل رئيس النادي بعملي ولقيامه بتحميلي مسؤولية الخسارة بدلاً من دعمه لي ووقوفه إلى جانبي لفرض النظام ضمن الفريق، وخاصة أننا نستطيع تعويض خسارتنا لذهاب الكأس مع النواعير بمباراة الإياب ولكن!..