يقول الباحثون من جامعة كمبردج ببريطانيا أن بكتيريا هيليكوبكتر
بايلوري Helicobacter pylori استوطنت الجهاز الهضمي للإنسان منذ ما يربو
على 60 ألف سنة، وتحديداً منذ أن بدأت هجرات الإنسان القديم من القارة
الأفريقية.
بايلوري Helicobacter pylori استوطنت الجهاز الهضمي للإنسان منذ ما يربو
على 60 ألف سنة، وتحديداً منذ أن بدأت هجرات الإنسان القديم من القارة
الأفريقية.
والمعروف أن الجرثومة هذه هي الوحيدة، حتى اليوم، التي
تستطيع العيش في ظروف بيئة المعدة العالية الحموضة. ولذا هي المتسببة في
معظم حالات قرحة والتهابات المعدة والإثنا عشر، من خلال وجودها في طبقة
الأنسجة المبطنة لهما وإثارتها تفاعلات التهابية فيها، ما يتطلب أيضاً أن
تتضمن معالجتها الحالات تلك تناول مضادات حيوية للقضاء على الجرثومة.
ووردت هذه النتائج ضمن دراسة الدكتور فرانكوس بالوكس المنشورة في عدد يوم
السابع من فبراير (شباط) الحالي من مجلة «نيتشر» العالمية، والتي قال
الباحثون فيها إن النتائج يُمكن الاستفادة منها في الأبحاث الطبية لمعالجة
هذه الجرثومة، كما يُمكن الاستفادة منها أيضاً في أبحاث علوم أصول البشرية
في الأزمنة السحيقة. ولأن البشر عانوا منذ القدم من وجود هذه الجرثومة في
جهازهم الهضمي، فإنها كانت رفيقتهم في طرق تلك الموجات من الهجرات البشرية
عبر عشرات القرون.
وقام الباحثون بمقارنة تتابع سلاسل أنظمة الحامض
النووي، دي أن إيه DNA فيما بين الإنسان وبين جرثومة المعدة. وتبين لهم أن
العديد من التطورات الجينية المختلفة قد طرأت على الحامض النووي للبكتيريا
هذه بالتزامن مع تغيرات جينية طالت الحامض النووي للإنسان إبان موجات
الهجرة البشرية من شرقي القارة الأفريقية خلال آلاف من السنوات الماضية.
*
الفياغرا تقلل من قدرات الشم وفق ما نشرته مجلة علم طب المسالك البولية في
عدد يناير (كانون الثاني) الماضي، يقول الباحثون الألمان إن تناول جرعات
عالية من عقار الفياغرا لمعالجة ضعف الانتصاب، يُمكنه أن يتسبب في تقليل
قدرات الشم لدى الرجال. وعللوا الأمر بحصول حالات من احتقان أنسجة بطانة
الأنف عند تناول الحبوب تلك. وقام الباحثون من كلية الطب بجامعة دريسدن
بألمانيا بمتابعة 20 رجلا من الشباب الأصحاء عند تناولهم جرعات إما من
فياغرا بمقدار 50 مليغراما أو 100 مليغرام أو حبوب مزيفة المحتوى بشكل
حبوب الفياغرا. وتم تعريضهم لاختبارات الشم بعد ذلك لمعرفة مستوى الحد
الأدنى للإحساس بالشم لديهم آنذاك، ومعرفة قدرات التميز بين الروائح
المختلفة.
وتبين للباحثين أنه بالمقارنة مع تناول الحبوب المزيفة،
فإن تناول جرعة بمقدار 100 مليغرام من الفياغرا يتسبب في تدني قدرات الشم،
من ناحيتي المستوى الأدنى للإحساس والتمييز بين الروائح المختلفة. في حين
أن تناول جرعة بمقدار 50 مليغراما لا تُؤثر في قدرات الشم للرجال الأصحاء.
وقال
الباحثون إن مما تبين لهم من نتائج الدراسة هو أن التدني في قدرات أعصاب
الشم في الأنف كان ناجماً عن احتقان الأنسجة المبطنة له. لكنهم لاحظوا
أمراً آخر من تتبعهم لمدى تأثير احتقان هذه الأنسجة وانتفاخها هو أنها لم
تتسبب في ضيق مجرى هواء التنفس من خلال الأنف. هذا بخلاف دراسات أخرى ربطت
بين تناول الفياغرا ونقصان جريان الهواء عبر الأنف.
* المورفين
لعلاج السعال المزمن > في دراسة هي الأولى من نوعها في التحقق من قدرات
المورفين على تخفيف المعاناة من السعال المزمن، قال الباحثون من جامعة هيل
في يوركشر ببريطانيا إن تناول جرعات منخفضة، وبهيئة تمتصها الأمعاء ببطء،
يُمكن ان يُعطي راحة للمصابين بحالات السعال المزمن من معاناتهم تلك.
وقال
البروفسور إلين موريس، طبيب الأمراض الصدرية والباحث الرئيسي في الدراسة،
إن الدراسة هي الأولى في إثبات قدرات المورفين تلك، كما أنها الأولى في
تحديدها مقدار التأثير بالضبط. حيث أن من خلالها، على حد قوله، تبين أن
ثلثي المرضى تستجيب أعراض السعال لديهم لتناول جرعات منخفضة من المورفين،
بالمقارنة مع تناول جرعات أعلى عبر الحقن في الوريد التي يُمكنها أن تُخفف
من الآلام، لكن قد تتسبب أيضاً في نشوء حالة من الإدمان على تناوله. وفي
بحثهم المنشور بعدد فبراير من المجلة الأميركية لطب التنفس والعناية
المركزة، قام الباحثون بمتابعة مجموعة من المرضى المصابين بالسعال المزمن
لأسباب غير أمراض الرئة، ممن متوسط أعمارهم 55 سنة. والسعال المزمن على حد
وصفهم هو ما يستمر لمدة تتجاوز ثلاثة أشهر. وحصل التحسن في السعال بدء من
اليوم الخامس لتناول المورفين، الذي تجاوز نسبة 40% بالمقارنة مع السعال
من قبل وفق معيار تقويم السعال «cough score».
وعلق الدكتور موريس
على النتيجة بالقول إن البشر استخدموا المورفين منذ آلاف السنين، وهو عقار
آمن. والأثر الجانبي الأكثر شيوعاً بين مستخدمي الجرعات المنخفضة منه هو
الإمساك لدى 40% منهم، إضافة إلي الخمول لدى 25%.
* وحمات الولادة
لدى الأطفال يقترح باحثون من كندا استخدام أحد أنواع الكريم (بلسم)
المحتوية على مادة إيميكيمود imiquimod، المستخدمة عادة في معالجة الثآليل
warts، بغية تسريع زوال البقع الجلدية السطحية لشبكات الأوعية الدموية
الدقيقة hemangioma التي تظهر على هيئة وحمات على جلد الأطفال الصغار.
وتُعتبر علامات الفراولة الولادية «strawberry birthmarks» إصابات جلدية حميدة، ومكونة من كتلة مرتفعة من الأوعية الدموية الصغيرة.
ونشرت
الدكتورة نهانغ هو، الباحثة الرئيسية في الدراسة، بحثها في عدد يناير
الماضي من مجلة الأكاديمية الأميركية لطب الجلدية. وقالت إن دواءً موضعياً
بسيطاً وآمناً، يُمكنه، لو تم استخدامه في وقت مبكر من عمر الطفل، في
الإسهام في وقف نمو الشعيرات الدموية. ما قد يكون سبباً في تغير طريقة
تعامل الأطباء مع التغيرات الجلدية هذه.
وراجعت الدكتورة هو،
وزملاؤها في جامعة تورنتو بكندا، في دراستهم نتائج استخدام هذا العلاج
الموضعي على 16 بنت وولدين، ممن متوسط أعمارهم 18 أسبوعا، ومُصابون باثنين
وعشرين وحمة جلدية، أغلبها في الرأس. وتم استخدامه ما بين 3 إلى 5 مرات
أسبوعياً، لمدة تراوحت بين 7 إلى 46 أسبوعا، على اختلاف بين حاجة بعض
الأطفال دون آخرين منهم. وتبين للباحثين أن نصف الوحمات تحسنت، وزال حوالي
خمسها، بينما الباقي لم يطرأ عليه تغير. لكن بالرغم من عدم ظهور أي أعراض
جانبية، غير تلك التهيجات الموضعية في الجلد، إلا أن الباحثين أكدوا عزمهم
على إجراء مزيد من البحث حول تأثيرات هذه المادة على الأطفال الصغار في
السن جداً.
تستطيع العيش في ظروف بيئة المعدة العالية الحموضة. ولذا هي المتسببة في
معظم حالات قرحة والتهابات المعدة والإثنا عشر، من خلال وجودها في طبقة
الأنسجة المبطنة لهما وإثارتها تفاعلات التهابية فيها، ما يتطلب أيضاً أن
تتضمن معالجتها الحالات تلك تناول مضادات حيوية للقضاء على الجرثومة.
ووردت هذه النتائج ضمن دراسة الدكتور فرانكوس بالوكس المنشورة في عدد يوم
السابع من فبراير (شباط) الحالي من مجلة «نيتشر» العالمية، والتي قال
الباحثون فيها إن النتائج يُمكن الاستفادة منها في الأبحاث الطبية لمعالجة
هذه الجرثومة، كما يُمكن الاستفادة منها أيضاً في أبحاث علوم أصول البشرية
في الأزمنة السحيقة. ولأن البشر عانوا منذ القدم من وجود هذه الجرثومة في
جهازهم الهضمي، فإنها كانت رفيقتهم في طرق تلك الموجات من الهجرات البشرية
عبر عشرات القرون.
وقام الباحثون بمقارنة تتابع سلاسل أنظمة الحامض
النووي، دي أن إيه DNA فيما بين الإنسان وبين جرثومة المعدة. وتبين لهم أن
العديد من التطورات الجينية المختلفة قد طرأت على الحامض النووي للبكتيريا
هذه بالتزامن مع تغيرات جينية طالت الحامض النووي للإنسان إبان موجات
الهجرة البشرية من شرقي القارة الأفريقية خلال آلاف من السنوات الماضية.
*
الفياغرا تقلل من قدرات الشم وفق ما نشرته مجلة علم طب المسالك البولية في
عدد يناير (كانون الثاني) الماضي، يقول الباحثون الألمان إن تناول جرعات
عالية من عقار الفياغرا لمعالجة ضعف الانتصاب، يُمكنه أن يتسبب في تقليل
قدرات الشم لدى الرجال. وعللوا الأمر بحصول حالات من احتقان أنسجة بطانة
الأنف عند تناول الحبوب تلك. وقام الباحثون من كلية الطب بجامعة دريسدن
بألمانيا بمتابعة 20 رجلا من الشباب الأصحاء عند تناولهم جرعات إما من
فياغرا بمقدار 50 مليغراما أو 100 مليغرام أو حبوب مزيفة المحتوى بشكل
حبوب الفياغرا. وتم تعريضهم لاختبارات الشم بعد ذلك لمعرفة مستوى الحد
الأدنى للإحساس بالشم لديهم آنذاك، ومعرفة قدرات التميز بين الروائح
المختلفة.
وتبين للباحثين أنه بالمقارنة مع تناول الحبوب المزيفة،
فإن تناول جرعة بمقدار 100 مليغرام من الفياغرا يتسبب في تدني قدرات الشم،
من ناحيتي المستوى الأدنى للإحساس والتمييز بين الروائح المختلفة. في حين
أن تناول جرعة بمقدار 50 مليغراما لا تُؤثر في قدرات الشم للرجال الأصحاء.
وقال
الباحثون إن مما تبين لهم من نتائج الدراسة هو أن التدني في قدرات أعصاب
الشم في الأنف كان ناجماً عن احتقان الأنسجة المبطنة له. لكنهم لاحظوا
أمراً آخر من تتبعهم لمدى تأثير احتقان هذه الأنسجة وانتفاخها هو أنها لم
تتسبب في ضيق مجرى هواء التنفس من خلال الأنف. هذا بخلاف دراسات أخرى ربطت
بين تناول الفياغرا ونقصان جريان الهواء عبر الأنف.
* المورفين
لعلاج السعال المزمن > في دراسة هي الأولى من نوعها في التحقق من قدرات
المورفين على تخفيف المعاناة من السعال المزمن، قال الباحثون من جامعة هيل
في يوركشر ببريطانيا إن تناول جرعات منخفضة، وبهيئة تمتصها الأمعاء ببطء،
يُمكن ان يُعطي راحة للمصابين بحالات السعال المزمن من معاناتهم تلك.
وقال
البروفسور إلين موريس، طبيب الأمراض الصدرية والباحث الرئيسي في الدراسة،
إن الدراسة هي الأولى في إثبات قدرات المورفين تلك، كما أنها الأولى في
تحديدها مقدار التأثير بالضبط. حيث أن من خلالها، على حد قوله، تبين أن
ثلثي المرضى تستجيب أعراض السعال لديهم لتناول جرعات منخفضة من المورفين،
بالمقارنة مع تناول جرعات أعلى عبر الحقن في الوريد التي يُمكنها أن تُخفف
من الآلام، لكن قد تتسبب أيضاً في نشوء حالة من الإدمان على تناوله. وفي
بحثهم المنشور بعدد فبراير من المجلة الأميركية لطب التنفس والعناية
المركزة، قام الباحثون بمتابعة مجموعة من المرضى المصابين بالسعال المزمن
لأسباب غير أمراض الرئة، ممن متوسط أعمارهم 55 سنة. والسعال المزمن على حد
وصفهم هو ما يستمر لمدة تتجاوز ثلاثة أشهر. وحصل التحسن في السعال بدء من
اليوم الخامس لتناول المورفين، الذي تجاوز نسبة 40% بالمقارنة مع السعال
من قبل وفق معيار تقويم السعال «cough score».
وعلق الدكتور موريس
على النتيجة بالقول إن البشر استخدموا المورفين منذ آلاف السنين، وهو عقار
آمن. والأثر الجانبي الأكثر شيوعاً بين مستخدمي الجرعات المنخفضة منه هو
الإمساك لدى 40% منهم، إضافة إلي الخمول لدى 25%.
* وحمات الولادة
لدى الأطفال يقترح باحثون من كندا استخدام أحد أنواع الكريم (بلسم)
المحتوية على مادة إيميكيمود imiquimod، المستخدمة عادة في معالجة الثآليل
warts، بغية تسريع زوال البقع الجلدية السطحية لشبكات الأوعية الدموية
الدقيقة hemangioma التي تظهر على هيئة وحمات على جلد الأطفال الصغار.
وتُعتبر علامات الفراولة الولادية «strawberry birthmarks» إصابات جلدية حميدة، ومكونة من كتلة مرتفعة من الأوعية الدموية الصغيرة.
ونشرت
الدكتورة نهانغ هو، الباحثة الرئيسية في الدراسة، بحثها في عدد يناير
الماضي من مجلة الأكاديمية الأميركية لطب الجلدية. وقالت إن دواءً موضعياً
بسيطاً وآمناً، يُمكنه، لو تم استخدامه في وقت مبكر من عمر الطفل، في
الإسهام في وقف نمو الشعيرات الدموية. ما قد يكون سبباً في تغير طريقة
تعامل الأطباء مع التغيرات الجلدية هذه.
وراجعت الدكتورة هو،
وزملاؤها في جامعة تورنتو بكندا، في دراستهم نتائج استخدام هذا العلاج
الموضعي على 16 بنت وولدين، ممن متوسط أعمارهم 18 أسبوعا، ومُصابون باثنين
وعشرين وحمة جلدية، أغلبها في الرأس. وتم استخدامه ما بين 3 إلى 5 مرات
أسبوعياً، لمدة تراوحت بين 7 إلى 46 أسبوعا، على اختلاف بين حاجة بعض
الأطفال دون آخرين منهم. وتبين للباحثين أن نصف الوحمات تحسنت، وزال حوالي
خمسها، بينما الباقي لم يطرأ عليه تغير. لكن بالرغم من عدم ظهور أي أعراض
جانبية، غير تلك التهيجات الموضعية في الجلد، إلا أن الباحثين أكدوا عزمهم
على إجراء مزيد من البحث حول تأثيرات هذه المادة على الأطفال الصغار في
السن جداً.