افاد مصدر في الشرطة استنادا الى عناصر جديدة في التحقيق ان الانفجار الذي وقع اليوم الجمعة 29-9-2006 في مدينة ريشون ليتسيون بجنوب تل ابيب يبدو انه ناتج من عمل اجرامي.
واضاف المصدر ان الضحية, وهو مطلوب اسرائيلي تطارده الشرطة, قتل لحظة تشغيل
محرك سيارته التي يبدو انها كانت مفخخة. وكانت الشرطة رجحت اولا ان يكون الحادث ناجما عن اعتداء نفذه انتحاري فلسطيني. وافادت اجهزة الاسعاف ان خمسة من المارة جرحوا اصابة اثنين منهم بالغة.
وفي وقت سابق، قال مصدر طبي اليوم إن فلسطينيين قتلا في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة. فيما، قال متحدث باسم حركة فتح إن الحديث عن حكومة وحدة وطنية أصبح غير جدي.
وقال الطبيب سعيد جودة نائب مدير مستشفى "كمال عدوان" في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة إنه "نقل إلى المستشفى شهيدين ممزقة جثتيهما نتيجة لاصابتهما مباشرة بصاروخ إسرائيلي أطلقته طائرة عليهما قرب بيت حانون".
وقال شهود عيان إن شخصين قتلا في شارع في بيت حانون في شمال قطاع غزة. وتواصل إسرائيل هجوما على غزة منذ ثلاثة أشهر. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحرى صحة هذا التقرير.
من جانبه، أعلن متحدث باسم حركة فتح مساء الخميس أن الحديث عن حكومة وحدة وطنية فلسطينية أصبح غير جدي الآن, لافتا إلى إخفاق المشاورات بين روحي فتوح مبعوث الرئيس الفلسطيني وحماس في غزة.
وأوضح المقداد أن "فتوح غادر اليوم إلى رام الله بعدما انسحبت حماس من الاتفاق
الذي كان تم بين عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية، إذ طالبت في لقاءين مع فتوح بتعديل نقاط عدة بينها المبادرة العربية".
وكان محمود عباس أكد بعد مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك السبت الماضي في القاهرة أن الحوار مع حماس حول حكومة الوحدة الوطنية "عاد إلى نقطة الصفر".
وأعرب عن أسفه لحصول "تراجعات" من قبل حركة حماس خصوصا في ما يتعلق بموافقتها على مبادرة السلام العربية التي تدعو إلى انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي العربية المحتلة.
وتعثرت جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية بعدما رفضت حماس الاعتراف بالاتفاقات التي ابرمت مع إسرائيل.
زيارة رايس
في غضون ذلك، تقوم وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبوع المقبل بجولة جديدة في الشرق الأوسط في محاولة لاحياء عملية السلام, لكن يبدو أن احتمالات الخروج من المأزق الحالي محدودة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الهدف الرئيسي من زيارة رايس لإسرائيل والأراضي الفلسطينية فضلا عن المملكة العربية السعودية ومصر هو إجراء "مشاورات" مع عدد من المسؤولين وليس انجاز اتفاقات.
وأوضح الناطق شون ماكورماك أن "الجولة تهدف إلى تمهيد الطريق قبل التمكن من دفع العملية" إلى الأمام موضحا أن "لا ضمانات في هذا الخصوص". وقال إن رايس ستغادر الولايات المتحدة الأحد في هذه الجولة التي تباشرها الاثنين.
وتعود آخر جولة لرايس في الشرق الأوسط إلى نهاية يوليو/تموز مطلع اغسطس /آب في خضم الحرب الإسرائيلية في لبنان.