عشية الذكرى السابعة لـ انتفاضة الاقصى، يعيش قطاع غزة على وقع تهديدات بعملية عسكرية اسرائيلية واسعة، يقول اركان المؤسسة الامنية انها تهدف الى منع تهريب الاسلحة من الاراضي المصرية عبر الانفاق، ووقف اطلاق قذائف القسام على بلدات جنوب اسرائيل، وسط توقعات استخباراتية اسرائيلية باندلاع مواجهات وشيكة مع الفلسطينيين.
وكرر رئيس جهاز الأمن العام شاباك يوفال ديسكين اتهاماته للفلسطينيين بتهريب اطنان من الاسلحة والوسائل القتالية المختلفة، وقال ان ما تقوم به مصر من منع التهريب بالكاد يوازي نقطة في بحر، مضيفا ان المصريين يعرفون هوية المهربين، لكنهم لا يعالجون المشكلة.
اما وزير الأمن الداخلي السابق آفي ديختر، فطالب بعمليات تردع الفلسطينيين وتضطرهم الى دفع الثمن، داعيا الى ممارسة الضغط المتواصل على مصر عبر اميركا واوروبا لمنع تهريب الاسلحة.
من جانبه، طالب رئيس الحكومة ايهود اولمرت المسؤولين الاسرائيليين بتخفيف حدة الانتقادات لمصر، مذكّرا بأنها تبذل جهودا لاطلاق الجندي غلعاد شاليت من الأسر في غزة، حسبما ذكرت جريدة الحياة.
وقال انه سيطلب من وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اعادة صوغ التفاهمات المتعلقة بتشغيل معبر فيلادلفي الحدودي جنوب غزة.
وشاركت في عملية التحريض صحيفة يديعوت احرونوت التي كرست العنوان الرئيس لما وصفته سباق التسلح لحركة حماس، وكتبت بالبنط العريض: حزب الله يعدّ حماس لمواجهة مع اسرائيل في غزة.
ونقلت عن شعبة الاستخبارات العسكرية توقعها اندلاع مواجهات خلال اشهر معدودة مع الفلسطينيين الذين قالت انهم يسعون للتزود بصواريخ مضادة للدبابات وأخرى مضادة للطائرات وبقذائف ذات مدى مطوَّر.
وكان من نتائج هذا التحريض تصعيد امني في الاراضي الفلسطينية حيث استشهدت طفلة واصيب 10 فلسطينيين في غارة شنتها طائرة حربية اسرائيلية، كما توغلت القوات الاسرائيلية شمال شرق رفح واعتقلت 35 فلسطينياً ودمرت عددا من المنازل، فيما شنت حملة اعتقالات في الضفة.