أقصر الطرق للشيخوخة
صحة الاسرة ... قلة النوم تسبب السمنة وعدم التركيز
ذكرت دراسة حديثة أن النوم لساعات غير كافية يضاعف خطورة الإصابة بالسمنة لدى الأطفال
والبالغين. وبحسب الدراسة التي أجريت في جامعة وارويك البريطانية، على 28 ألف طفل، و15
ألف بالغ، فإن قلة ساعات النوم تضاعف خطورة الإصابة بالسمنة وهو الأمر الذي يؤدي للإصابة
بأمراض أخرى مرتبطة بها. وذكر مشرف الدراسة البروفيسور فرانسيسكو كابوتشيو أن قلة
النوم تؤثر بداية في زيادة معدل مؤشر كتلة الجسم وزيادة محيط الخصر وبالتالي تنتج عنها
السمنة والتي وصفها بالوباء الصامت.
أوضح كابوتشيو ان قلة النوم تؤدي إلى تغيرات مرتبطة بالهرمونات تؤدي إلى زيادة شهية
الإنسان للطعام، وأضاف: انها تحفز إنتاج هرمون الجريلين المسؤول عن زيادة الشهية للطعام
وتحد من إنتاج اللبتاين الذي يحد من الشهية.
وكانت أبحاث أجريت في استراليا قد توصلت إلى ان الحرمان من النوم أو تغيير مواعيد النوم
بسبب العمل بنظام نوبات العمل على سبيل المثال، يؤثران بصورة خطيرة في قدرة الإنسان على
التفكير بوضوح وبدقة وفي قدرته في أن يتحرك ويتفاعل بطريقة طبيعية.
ويفترض العلماء ان بقاء الإنسان مستيقظا لمدة ثماني عشرة ساعة من دون نوم أو النوم لمدة
ست ساعات فقط يوميا يمكن أن يكون له تأثير مماثل لشرب الخمر للدرجة المسموح بها
قانونيا.
وأجرى الباحثون دراستهم على تسعة وثلاثين رجلا وامرأة في الثلاثينات والأربعينات من العمر
وراقبوا ردود فعلهم الذهنية والبدنية خلال ثماني وعشرين ساعة تناول خلالها المتطوعون
الكحول بالمعدلات القانونية المسموح بها.
وبعد أن سمح للمتطوعين بالنوم، أجريت عليهم التجارب نفسها خلال الفترة الزمنية نفسها لكن
من دون شرب الكحول.
وبعد بقائهم يقظين لمدد تتراوح بين 17 و19 ساعة، انخفضت سرعة ردود فعل المتطوعين بنسبة
خمسين في المائة وقلت دقتهم كثيرا بأكثر مما حدث لهم عندما كانت نسبة الكحول في دمهم
تصل لنصف النسب المسموح بها. وقال العلماء: إن الحرمان من النوم يظهر أثره بوضوح في
أطقم الطيران ومن يعملون بنظام نوبات العمل لأنه يؤثر في النظام البيولوجي للجسم.
ويحذر الباحثون من جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني من أن احتمالات تسبب السائقين الذين لا
ينامون لمدة ثماني عشرة ساعة متصلة في حوادث تكون أعلى من غيرهم.
وذكرت الدراسة أيضا إن الحرمان من النوم يلعب دورا في وقوع حادثين من ثلاثة حوادث مرورية
في الولايات المتحدة.
وقالت إن السائقين الذين يظلون مستيقظين لأكثر من سبع عشرة أو ثماني عشرة ساعة يكون رد
فعلهم أبطأ بصورة ملحوظة كما أن احتمالات عدم استيعابهم للمعلومات تزيد كثيراً.
وتفرض غالبية الدول نظاماً صارماً لمراقبة الإفراط في تناول الخمور لكنها لا تبدي اهتماما
مماثلا لرصد التعب الذي يصاب به العاملون والذي يؤثر في كيفية أدائهم لوظائفهم.
وقالت الدراسة إن الهدف منها هو التأكد من عدم إسناد أعمال يمكن أن تنطوي على مخاطر
مثل قيادة السيارات والطائرات وتشغيل الماكينات لأشخاص لم يناموا لمدة ثماني عشرة ساعة.
كما خلصت دراسة طبية حديثة إلى أن الاشخاص الذين يتعرضون لزيادة بعض كيلوجرامات في
أوزانهم يعود إلى عدم حصولهم على القسط الكافي من النوم.
وأشار باحثون في دراستين منفصلتين إلى أن الأرق وعدم حصول الإنسان على قسط وافر من
النوم يعملان على رفع مستوى هرمونات مسؤولة عن الشهية والعادات الغذائية.
وأوضحت إحدى الدراسات أن الاشخاص الذين لا ينامون سوى أربع ساعات في الليل على مدى
يومين أكثر عرضة بنسبة ثمانية عشر في المائة لانخفاض هرمون اللبتين المعني بإرسال
إشارات إلى المخ بالتوقف عن تناول الطعام أو بمدى حاجة الجسم إلى الطعام في مقابل زيادة
بنسبة ثمانية وعشرين في المائة في مستوى هرمون جريلين الذي يعطي الشعور بالجوع ويحفز
الجسم على اكتساب مزيد من الطعام.
كما لوحظ ميل الاشخاص قليلى النوم إلى تناول أطعمة مرتفعة القيمة الغذائية والحلوى في
مقابل الفاكهة والخضراوات ومنتجات الالبان عقب فترة النوم الوجيزة التي يحصلون عليها.
ويوضح إيف فان كوتر أستاذ التغذية بجامعة شيكاغو الأمريكية والمشرف على الابحاث إلى أن
التحول في النوعية الغذائية المتحصل عليها عقب ساعات نوم قليلة لا يزال مجهول الاسباب على
الرغم من ارتفاع معدل الجلوكوز في المخ إلا أن الرغبة في تخفيف حدة التوتر الناجم عن عدم
النوم قد تعد أحد الاسباب وراء هذا الاتجاه.
وتعتبر هذه الابحاث الأولى من نوعها التي تلقي الضوء على علاقة النوم واضطراباته وتأثيره
في أداء هرموني اللبتين وجريلين في تنظيم وظيفة الشهية والعادات الغذائية.
من ناحية أخرى أجريت دراسات على مجموعة من الاشخاص في مطلع العقد الثاني من العمر لا
يتعدى معدل نومهم خمس ساعات ليلا حيث وجد حدوث ارتفاع بنسبة 14,9 في المائة في
هرمون جريلين وبنسبة 15,5 في المائة في مستوى هرمون اللبتين بالمقارنة بالاشخاص الذين
تزيد فترات نومهم على الثماني ساعات.
ويقول الاخصائيون ان قلة النوم عند الفرد تنتج عن أمراض جسمية وفسيولوجية واعراض انفعالية.
وعادة ما تكون ناتجة عن الخوف الشديد أو عن مشكلات عاطفية أو الغضب الشديد وتلعب
المؤثرات الخارجية مثل المنبهات وبعض المشروبات أو الاطعمة الأخرى والتي تعمل على تنشيط الاعصاب.
وكثيرا ما ترافق هذه الحالة اعراض نفسية مثل الاكتئاب والقلق في حالة الخوف الشديد أو
البرد الشديد وتترافق هذه الحالة مع الأمراض العضوية مثل ألم الاسنان والالتهابات والاورام
والحمى التي ترافقها الهلوسة التي غالبا ما تكون ناتجة عن خلل وظيفي ومجموعة اضطرابات
منها حسية ومنها مرضية وارتفاع درجة حرارة الجسم سبب رئيسي مما يؤدي إلى فقدان
التركيز عند المصاب نتيجة لاضطراب جهاز الدوران بالجسم مما قد يسبب الهلوسة عند الفرد.
وتعريف الهلوسة هنا هو الخروج عن المألوف والتكلم بكلام غير مفهوم فهو لا يعي ما يقول وان
الاعراض الاجتماعية ايضا تلعب دورا كبيرا في هذه الحالة والاعراض الاجتماعية كثيرة نذكر
منها اضطراب العلاقات الاسرية، وسوء التوافق الاسري، وظروف العمل وهي تؤثر تأثيرا
مباشرا في الفرد مما قد تحدث عنده مشكلات كثيرة لا يستطيع ان يواجهها لكن يبقى دائم
التفكير بها، والهلوسة هنا هي ادراكات خاطئة تختلف من شخص لآخر وهناك ايضا الحالة
الأخرى وهي كثرة النوم، وهذه ايضا لها عوامل واسباب كثيرة واهمها قد يكون خللاً في الغدد
والهرمونات فهذه الحالة حيوية والحالة الأخرى وهي على النقيض من الحالة الأولى تكون
تأثيرات خارجية ولكن مع اختلاف بسيط فتكون اسبابها تناول المهدئات وليس المنشطات كما
في الحالة الأولى فهي تعمل على تهدئة الخلايا العصبية ومن ثم النوم وهذه حالة مرضية أخرى
حيث يكون الفرد بحالة خمول وكسل ومشكلات في جهاز المناعة عند بعض الافراد.
وينصح الاخصائيون بعدم تناول مثل هذه العقاقير في الحالتين لأنها ضارة وليست مفيدة كما
يعتقدون وننصح بتناول الفيتامينات من المواد الطبيعية لأنها تحتوي على عناصر مهمة لسلامة
الاعصاب والصحة بشكل عام وتدعيم جهاز المناعة في الجسم مما يؤدي إلى سلامة الجهاز
العصبي وكذلك تعمل على تنشيط الدماغ بشكل مباشر وسليم.
ولمعرفة حاجة الإنسان إلى النوم أجرى العلماء عدة تجارب على أحد عشر صبيا، ناموا في
الفترة الأولى ثماني ساعات “المعدل الطبيعي”، وبعد اسبوع انخفضت مدة النوم إلى أربع
ساعات فقط ثم تمت مضاعفاتها إلى اثنتي عشرة ساعة. ولدى تحليل النتائج تبين أن قلة النوم
تؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم وزيادة نسبة هرمون الكورتيزون.
كما أشارت دراسة بجامعة شيكاغو إلى أن قلة النوم يمكن ان تسرع عملية الشيخوخة. وقال
البروفيسور ايفين كارتر إن عملية النوم تؤثر في معظم هرمونات الجسم بشكل عام وليس في
الدماغ فقط، ويمكن ان تسرع في الأمراض المرافقة للشيخوخة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم
والعته الدماغي. وأكد الدكتور توم ماكي من مركز النوم الاسكتلندي أن ارتفاع الكورتيزون
في الدم خلال انخفاض ساعات النوم يؤدي إلى زيادة نسبة حدوث الأمراض المتعلقة بالتأزم
النفسي مثل السكتات الدماغية والاكتئاب. من جانبها اعتبرت مؤسسة النوم الوطنية الأمريكية
أن النوم أقل من ست ساعات ونصف الساعة يوميا بمثابة عملية قتل بطيء.
ويقول الدكتور ستانلي كورن في كتابه “لصوص النوم” إن وظيفة النوم ليست مفهومة كليا. لكن
كل الحيوانات تحتاجها وتمارسها بما في ذلك تنام فوق الثماني ساعات والغوريلا 12 ساعة
والخيول أقل من ثلاث ساعات.
ويرى الدكتور ستانلي أن العمليات الحيوية في الجسد تقل بنسبة 20% بما يعني أن النوم توفير
للطاقة ويساعد على الحفاظ على صحة الجسم، كما أن الجسد الإنساني يخزن البروتين خلال
النوم ويتخلص من هرمونات النوم.
في المقابل فإن الحرمان من النوم 48 ساعة يفقد العين التركيز على هدف واحد ومع مجيء
اليوم الثالث يشعر الشخص بفجوات في الذاكرة.. كما ان نقص معدل النوم الطبيعي أربع
ساعات فقط يجعل الشخص أكثر ميلا إلى الاكتئاب وأقل قدرة على الاستمتاع في الحياة.
صحة الاسرة ... قلة النوم تسبب السمنة وعدم التركيز
ذكرت دراسة حديثة أن النوم لساعات غير كافية يضاعف خطورة الإصابة بالسمنة لدى الأطفال
والبالغين. وبحسب الدراسة التي أجريت في جامعة وارويك البريطانية، على 28 ألف طفل، و15
ألف بالغ، فإن قلة ساعات النوم تضاعف خطورة الإصابة بالسمنة وهو الأمر الذي يؤدي للإصابة
بأمراض أخرى مرتبطة بها. وذكر مشرف الدراسة البروفيسور فرانسيسكو كابوتشيو أن قلة
النوم تؤثر بداية في زيادة معدل مؤشر كتلة الجسم وزيادة محيط الخصر وبالتالي تنتج عنها
السمنة والتي وصفها بالوباء الصامت.
أوضح كابوتشيو ان قلة النوم تؤدي إلى تغيرات مرتبطة بالهرمونات تؤدي إلى زيادة شهية
الإنسان للطعام، وأضاف: انها تحفز إنتاج هرمون الجريلين المسؤول عن زيادة الشهية للطعام
وتحد من إنتاج اللبتاين الذي يحد من الشهية.
وكانت أبحاث أجريت في استراليا قد توصلت إلى ان الحرمان من النوم أو تغيير مواعيد النوم
بسبب العمل بنظام نوبات العمل على سبيل المثال، يؤثران بصورة خطيرة في قدرة الإنسان على
التفكير بوضوح وبدقة وفي قدرته في أن يتحرك ويتفاعل بطريقة طبيعية.
ويفترض العلماء ان بقاء الإنسان مستيقظا لمدة ثماني عشرة ساعة من دون نوم أو النوم لمدة
ست ساعات فقط يوميا يمكن أن يكون له تأثير مماثل لشرب الخمر للدرجة المسموح بها
قانونيا.
وأجرى الباحثون دراستهم على تسعة وثلاثين رجلا وامرأة في الثلاثينات والأربعينات من العمر
وراقبوا ردود فعلهم الذهنية والبدنية خلال ثماني وعشرين ساعة تناول خلالها المتطوعون
الكحول بالمعدلات القانونية المسموح بها.
وبعد أن سمح للمتطوعين بالنوم، أجريت عليهم التجارب نفسها خلال الفترة الزمنية نفسها لكن
من دون شرب الكحول.
وبعد بقائهم يقظين لمدد تتراوح بين 17 و19 ساعة، انخفضت سرعة ردود فعل المتطوعين بنسبة
خمسين في المائة وقلت دقتهم كثيرا بأكثر مما حدث لهم عندما كانت نسبة الكحول في دمهم
تصل لنصف النسب المسموح بها. وقال العلماء: إن الحرمان من النوم يظهر أثره بوضوح في
أطقم الطيران ومن يعملون بنظام نوبات العمل لأنه يؤثر في النظام البيولوجي للجسم.
ويحذر الباحثون من جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني من أن احتمالات تسبب السائقين الذين لا
ينامون لمدة ثماني عشرة ساعة متصلة في حوادث تكون أعلى من غيرهم.
وذكرت الدراسة أيضا إن الحرمان من النوم يلعب دورا في وقوع حادثين من ثلاثة حوادث مرورية
في الولايات المتحدة.
وقالت إن السائقين الذين يظلون مستيقظين لأكثر من سبع عشرة أو ثماني عشرة ساعة يكون رد
فعلهم أبطأ بصورة ملحوظة كما أن احتمالات عدم استيعابهم للمعلومات تزيد كثيراً.
وتفرض غالبية الدول نظاماً صارماً لمراقبة الإفراط في تناول الخمور لكنها لا تبدي اهتماما
مماثلا لرصد التعب الذي يصاب به العاملون والذي يؤثر في كيفية أدائهم لوظائفهم.
وقالت الدراسة إن الهدف منها هو التأكد من عدم إسناد أعمال يمكن أن تنطوي على مخاطر
مثل قيادة السيارات والطائرات وتشغيل الماكينات لأشخاص لم يناموا لمدة ثماني عشرة ساعة.
كما خلصت دراسة طبية حديثة إلى أن الاشخاص الذين يتعرضون لزيادة بعض كيلوجرامات في
أوزانهم يعود إلى عدم حصولهم على القسط الكافي من النوم.
وأشار باحثون في دراستين منفصلتين إلى أن الأرق وعدم حصول الإنسان على قسط وافر من
النوم يعملان على رفع مستوى هرمونات مسؤولة عن الشهية والعادات الغذائية.
وأوضحت إحدى الدراسات أن الاشخاص الذين لا ينامون سوى أربع ساعات في الليل على مدى
يومين أكثر عرضة بنسبة ثمانية عشر في المائة لانخفاض هرمون اللبتين المعني بإرسال
إشارات إلى المخ بالتوقف عن تناول الطعام أو بمدى حاجة الجسم إلى الطعام في مقابل زيادة
بنسبة ثمانية وعشرين في المائة في مستوى هرمون جريلين الذي يعطي الشعور بالجوع ويحفز
الجسم على اكتساب مزيد من الطعام.
كما لوحظ ميل الاشخاص قليلى النوم إلى تناول أطعمة مرتفعة القيمة الغذائية والحلوى في
مقابل الفاكهة والخضراوات ومنتجات الالبان عقب فترة النوم الوجيزة التي يحصلون عليها.
ويوضح إيف فان كوتر أستاذ التغذية بجامعة شيكاغو الأمريكية والمشرف على الابحاث إلى أن
التحول في النوعية الغذائية المتحصل عليها عقب ساعات نوم قليلة لا يزال مجهول الاسباب على
الرغم من ارتفاع معدل الجلوكوز في المخ إلا أن الرغبة في تخفيف حدة التوتر الناجم عن عدم
النوم قد تعد أحد الاسباب وراء هذا الاتجاه.
وتعتبر هذه الابحاث الأولى من نوعها التي تلقي الضوء على علاقة النوم واضطراباته وتأثيره
في أداء هرموني اللبتين وجريلين في تنظيم وظيفة الشهية والعادات الغذائية.
من ناحية أخرى أجريت دراسات على مجموعة من الاشخاص في مطلع العقد الثاني من العمر لا
يتعدى معدل نومهم خمس ساعات ليلا حيث وجد حدوث ارتفاع بنسبة 14,9 في المائة في
هرمون جريلين وبنسبة 15,5 في المائة في مستوى هرمون اللبتين بالمقارنة بالاشخاص الذين
تزيد فترات نومهم على الثماني ساعات.
ويقول الاخصائيون ان قلة النوم عند الفرد تنتج عن أمراض جسمية وفسيولوجية واعراض انفعالية.
وعادة ما تكون ناتجة عن الخوف الشديد أو عن مشكلات عاطفية أو الغضب الشديد وتلعب
المؤثرات الخارجية مثل المنبهات وبعض المشروبات أو الاطعمة الأخرى والتي تعمل على تنشيط الاعصاب.
وكثيرا ما ترافق هذه الحالة اعراض نفسية مثل الاكتئاب والقلق في حالة الخوف الشديد أو
البرد الشديد وتترافق هذه الحالة مع الأمراض العضوية مثل ألم الاسنان والالتهابات والاورام
والحمى التي ترافقها الهلوسة التي غالبا ما تكون ناتجة عن خلل وظيفي ومجموعة اضطرابات
منها حسية ومنها مرضية وارتفاع درجة حرارة الجسم سبب رئيسي مما يؤدي إلى فقدان
التركيز عند المصاب نتيجة لاضطراب جهاز الدوران بالجسم مما قد يسبب الهلوسة عند الفرد.
وتعريف الهلوسة هنا هو الخروج عن المألوف والتكلم بكلام غير مفهوم فهو لا يعي ما يقول وان
الاعراض الاجتماعية ايضا تلعب دورا كبيرا في هذه الحالة والاعراض الاجتماعية كثيرة نذكر
منها اضطراب العلاقات الاسرية، وسوء التوافق الاسري، وظروف العمل وهي تؤثر تأثيرا
مباشرا في الفرد مما قد تحدث عنده مشكلات كثيرة لا يستطيع ان يواجهها لكن يبقى دائم
التفكير بها، والهلوسة هنا هي ادراكات خاطئة تختلف من شخص لآخر وهناك ايضا الحالة
الأخرى وهي كثرة النوم، وهذه ايضا لها عوامل واسباب كثيرة واهمها قد يكون خللاً في الغدد
والهرمونات فهذه الحالة حيوية والحالة الأخرى وهي على النقيض من الحالة الأولى تكون
تأثيرات خارجية ولكن مع اختلاف بسيط فتكون اسبابها تناول المهدئات وليس المنشطات كما
في الحالة الأولى فهي تعمل على تهدئة الخلايا العصبية ومن ثم النوم وهذه حالة مرضية أخرى
حيث يكون الفرد بحالة خمول وكسل ومشكلات في جهاز المناعة عند بعض الافراد.
وينصح الاخصائيون بعدم تناول مثل هذه العقاقير في الحالتين لأنها ضارة وليست مفيدة كما
يعتقدون وننصح بتناول الفيتامينات من المواد الطبيعية لأنها تحتوي على عناصر مهمة لسلامة
الاعصاب والصحة بشكل عام وتدعيم جهاز المناعة في الجسم مما يؤدي إلى سلامة الجهاز
العصبي وكذلك تعمل على تنشيط الدماغ بشكل مباشر وسليم.
ولمعرفة حاجة الإنسان إلى النوم أجرى العلماء عدة تجارب على أحد عشر صبيا، ناموا في
الفترة الأولى ثماني ساعات “المعدل الطبيعي”، وبعد اسبوع انخفضت مدة النوم إلى أربع
ساعات فقط ثم تمت مضاعفاتها إلى اثنتي عشرة ساعة. ولدى تحليل النتائج تبين أن قلة النوم
تؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم وزيادة نسبة هرمون الكورتيزون.
كما أشارت دراسة بجامعة شيكاغو إلى أن قلة النوم يمكن ان تسرع عملية الشيخوخة. وقال
البروفيسور ايفين كارتر إن عملية النوم تؤثر في معظم هرمونات الجسم بشكل عام وليس في
الدماغ فقط، ويمكن ان تسرع في الأمراض المرافقة للشيخوخة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم
والعته الدماغي. وأكد الدكتور توم ماكي من مركز النوم الاسكتلندي أن ارتفاع الكورتيزون
في الدم خلال انخفاض ساعات النوم يؤدي إلى زيادة نسبة حدوث الأمراض المتعلقة بالتأزم
النفسي مثل السكتات الدماغية والاكتئاب. من جانبها اعتبرت مؤسسة النوم الوطنية الأمريكية
أن النوم أقل من ست ساعات ونصف الساعة يوميا بمثابة عملية قتل بطيء.
ويقول الدكتور ستانلي كورن في كتابه “لصوص النوم” إن وظيفة النوم ليست مفهومة كليا. لكن
كل الحيوانات تحتاجها وتمارسها بما في ذلك تنام فوق الثماني ساعات والغوريلا 12 ساعة
والخيول أقل من ثلاث ساعات.
ويرى الدكتور ستانلي أن العمليات الحيوية في الجسد تقل بنسبة 20% بما يعني أن النوم توفير
للطاقة ويساعد على الحفاظ على صحة الجسم، كما أن الجسد الإنساني يخزن البروتين خلال
النوم ويتخلص من هرمونات النوم.
في المقابل فإن الحرمان من النوم 48 ساعة يفقد العين التركيز على هدف واحد ومع مجيء
اليوم الثالث يشعر الشخص بفجوات في الذاكرة.. كما ان نقص معدل النوم الطبيعي أربع
ساعات فقط يجعل الشخص أكثر ميلا إلى الاكتئاب وأقل قدرة على الاستمتاع في الحياة.