لوح حزب الله اللبناني بالعودة إلى المواجهة مع الدولة العبرية إذا فشل المجتمع الدولي في ثني إسرائيل عن استمرار احتلالها لمواقع داخل لبنان. في حين انتشر الجيش اللبناني على الحدود وأعلن استعداده للتصدي للخروقات الإسرائيلية. فيما حذر نبيه بري رئيس مجلس النواب من استمرار احتلال إسرائيل لقرية الغجر على الحدود.
وجاء تحذير حزب الله في تصريح لنائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم نشرته صحيفة السفير اليوم الاثنين 2-10-2006، قائلاً "لقد خرجت إسرائيل مهزومة من لبنان وأمس كان يوم الإعلان الرسمي عن هذه الهزيمة على المستوى الإسرائيلي، ولكن بقي أمر أساسي يتعلق بحدود لبنان مع فلسطين المحتلة حيث أن إسرائيل احتلت القسم اللبناني من بلدة الغجر وما تزال هناك خروقات أخرى ونقاط حدودية خلافية, إضافة إلى استمرار احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا".
وأضاف قاسم "ونحن نضع هذا الأمر برسم المجتمع الدولي الذي نحمله المسؤولية الكاملة لثني إسرائيل عن الاستمرار في احتلالها وأي تساهل في هذا الأمر يعطينا الحق الكامل في مواجهة هذا الاحتلال من دون تحديد التوقيت والكيفية".
وكانت إسرائيل انسحبت أمس من الأراضي التي احتلتها في أعقاب حربها على لبنان في الثاني عشر من يوليو /تموز الماضي مستثنية الجزء اللبناني من بلدة الغجر السورية المحتلة أيضاً على الحدود بين لبنان وإسرائيل "في انتظار التوصل إلى اتفاق مع القوة الدولية والجيش اللبناني على الوضع الأمني في هذه المنطقة الخالية من السكان" على ما قال الجيش الإسرائيلي في بيان أمس.
بري يحذر من احتلال قرية الغجر
في الوقت نفسه، حذر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري من استمرار احتلال الدولة العبرية للجزء اللبناني من بلدة الغجر لأنه "لا يمكن التسامح في هذا الأمر"، داعياً إلى عدم تحويل "الانتصار" على إسرائيل إلى هزيمة داخلية في لبنان.
وكان بري يرد على سؤال عن رأيه في مجريات الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب, قائلاً تصريح نشرته صحيفتا السفير والنهار اللبنانيتان اليوم الاثنين "كنا بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا فطلعت إسرائيل علينا بالغجر. لا يمكن التسامح في هذا الأمر وإلا فإن القرار الدولي لا يعتبر منفذا بأصوله. وما دام الجيش اللبناني أصبح موجودا الآن ومعه قوات الطوارىء الدولية المعززة فإن أي ذريعة لم تعد مقبولة. وأنا أقول إن أي شبر واحد أو متر واحد من الأرض يظل محتلا لن نتسامح حيال ذلك".
من جابنه، دعا قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان اليوم قواته إلى "التصدي للاعتداءات والخروقات الإسرائيلية" اثر انتشار الجيش لأول مرة منذ أربعين عاما في موقع استراتيجي حدودي على الساحل اللبناني انسحب منه الجيش الإسرائيلي.
وقال العماد سليمان اثر رفع العلم اللبناني على تلة اللبونة القريبة من الناقورة على ساحل المتوسط في أقصى الجنوب اللبناني، غداة انسحاب الجيش الإسرائيلي، "ادعوكم إلى التصدي للاعتداءات والخروقات الإسرائيلية بما يتوفر حاليا من إمكانات، على قلتها، ريثما يتحقق ما وعدت به الحكومة من تعزيزات بأسلحة واعتدة تتناسب وإرادة القتال لديكم".