ناشدت جماعة الإخوان المسلمون كافة الفصائل الفلسطينية وخاصة حركتي فتح وحماس الالتزام بثوابت القضية الفلسطينية وأولها حرمة الدم الفلسطيني وعدم المساس به ، وعدم الاحتكام إلى السلاح لفض الخلافات التي يمكن أن تنشأ بين مختلف الأطراف.
واستنكر الإخوان في نداء موجه إلى الفصائل الفلسطينية وأبرزه موقع الإخوان على الإنترنت يوم الاثنين وقوع قتال بين فصيلين من فصائل المقاومة في الوقت الذي يئنُّ فيه الشعب الفلسطيني تحت الحصار، ويستعد الجيش الإسرائيلي لتوسيع عدوانه على قطاع غزة.
وقعت اشتباكات بين عناصر من حركتي فتح وحماس مساء الأحد عندما حاولت القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية تفريق مظاهرة شارك فيها رجال أمن فلسطينيين وأعضاء في كتائب شهداء الأقصى إضافة لموظفين مدنيين للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة ، رددوا فيها هتافات مناوئة للحكومة الفلسطينية بقيادة حماس.
وأكد النداء أن إسرائيل تراهن على الاقتتال الداخلي بين الفصائل الفلسطينية بحيث يقوم الفلسطينيون بتصفية أنفسهم بأنفسهم ، كما أن الولايات المتحدة تتحرك في الاتجاه ذاته للقضاء على القوى المجاهدة المناهضة لعملية التسوية الذليلة.
يأتي ذلك في الوقت الوقت الذي أعلنت فيه مصادر فلسطينية أن وساطة مصرية عاجلة بدأت
منذ مساء الأحد بهدف تطويق الأحداث الدموية الجارية فى قطاع غزة والتى ذهب ضحيتها تسعة قتلى واكثر من مئة جريح.
وأعرب الإخوان المسلمون عن تأييدهم لدعوة كلٍّ من الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الفلسطيني إلى وقف الاقتتال واحتواء الأزمة سلميًّا وديمقراطيًّا، وفتح تحقيقٍ في الحادث ومحاسبة المتسببين فيه لمنع تكراره مستقبلاً.