قال ناشط حقوقي سوري عن إن السلطات القضائية في بلاده حكمت لأول مرة على "سليمان العو" بأربعة أعوام سجنا بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في سورية. ولم يستبعد في الوقت نفسه انفتاح النظام في دمشق على الإسلام السياسي بشكل عام في ضوء التحديات الخارجية.
وقال د.عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا في تصريحات خاصة لوكالة "قدس برس" اليوم الاثنين 2-10-2006: "هذه أول مرة يتم الحكم فيها على متهم بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا بأربع سنوات على عكس القانون 49 الذي ينص على إعدام كل من تثبت عليه تهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين".
وأرجع هذا الحكم إلى الظروف الإقليمية والدولية الصعبة التي تمر بها سوريا، وإلى التحولات السياسية التي لم تعد ترى في الإخوان عدوا رئيسا للحكم، وأشار في هذا السياق إلى تخفيض الحكم قبل شهرين على أربعة متهمين بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين من الإعدام إلى 12 سنة سجنا.
وعما إذا كان هذا التطور في التعاطي مع منتسبي جماعة الإخوان يعكس بداية تحول في طريقة تعاطي السلطات السورية مع جماعة الإخوان قال: "لا أعتقد ذلك في الوقت الراهن ولا حتى في المستقبل القريب خصوصا بعد الإعلان رسميا على تأسيس جبهة الخلاص الوطني بالتحالف بين نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام وجماعة الإخوان المسلمين".
واستبعد إمكانية فتح حوار أو إقامة علاقات بين الحكومة السورية والإخوان في ضوء عمق الخلاف بين الحكومة السورية مع نائب الرئيس السابق عبد الحليم خدام الذي اتهم النظام في سوريا بالضلوع في عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
ولم يستبعد القربي أن تتجه السلطات السورية إلى الانفتاح على الإسلام السياسي بشكل عام على أرضية التصدي للتحديات الخارجية بالتمسك بالإسلام، وأشار إلى الاستقبال الذي حظي به رئيس الجماعة الإسلامية في لبنان فتحي يكن الذي التقى الرئيس بشار الأسد.