شبكة منتديات كل العرب

وزارة الثقافة حتروح النار ج 1 : 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا وزارة الثقافة حتروح النار ج 1 : 829894
ادارة المنتدي وزارة الثقافة حتروح النار ج 1 : 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكة منتديات كل العرب

وزارة الثقافة حتروح النار ج 1 : 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا وزارة الثقافة حتروح النار ج 1 : 829894
ادارة المنتدي وزارة الثقافة حتروح النار ج 1 : 103798

شبكة منتديات كل العرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شبكة منتديات كل العرب

منتدى العرب لكل العرب


    وزارة الثقافة حتروح النار ج 1 :

    kemo_793
    kemo_793
    عضو برونزى
    عضو برونزى


    عدد الرسائل : 60
    تاريخ التسجيل : 28/09/2006

    وزارة الثقافة حتروح النار ج 1 : Empty وزارة الثقافة حتروح النار ج 1 :

    مُساهمة من طرف kemo_793 الأربعاء أكتوبر 04, 2006 4:51 pm

    نقلاً عن أخبار الأدب
    الأحد 11 سبتمبر 2005
    في وداع ضحايا محرقة بني سويف
    إيهاب الحضري وحسن عبدالموجود
    في تلك القاعة الضيقة ببني سويف كانت الفرقة قد أنهت عرضها المسرحي، في العاشرة من مساء الاثنين صفق الجمهور، بينما بدأ أعضاء فرقة الفيوم يؤدون التحية. مشاعر متداخلة انتابتهم في هذه اللحظة. بعضهم حاول أن يقرأ انطباعا ما في عيون أعضاء لجنة التحكيم، فحصول فرقة مسرحية إقليمية علي مركز ما يعتبر دفعة في سياق مناخ مسرحي معتل، إنه عرض المكافحين من شباب المسرحيين، لكنه كتب معه نهاية أخري غير تقليدية لم تكن لتخطر ببال أي مؤلف مسرحي مغرق في السوداوية.سقطت شمعة لتحول القاعة في لحظات إلي محرقة أنهت حياة 32 من خيرة المسرحيين وجمهورهم وشوهت ضعف هذا العدد من الذين سقطوا جرحي.عوامل عديدة ساعدت الشمعة علي إكمال جريمتها: الديكورات الفقيرة التي تضم شكائر أسمنت ومواد بلاستيكية، كراسي القاعة المبطنة بالاسفنج، السقف المبطن بمادة (الفوم) العازلة وانفجار الفريون بالتكييف، قلة وسائل التأمين أو انعدامها. يضاف إلي كل ذلك باب القاعة الذي أغلقه أحدهم من الخارج ومضي، لتتكاتف مسببات الموت كلها معا: من لم يمت بالنار اختنق ومن لم يقتله التدافع في القاعة المغلقة بحثا عن مخرج أدت الصدمة العصبية إلي وفاته.من منا يملك القدرة علي مشاهدة كائن حي يحترق أمامه دون أن ينهار؟ بعد لحظات تمكن بعض الموجودين خارج الجحيم من كسر الباب، ليصبح المشهد أكثر بشاعة فالأجساد التي يلتهمها اللهب تتدافع في اتجاهات عديدة بحثا عن نجاة بعيدة المنال.بعد لحظات كانت النيران قد التهمت أعضاء لجنة التحكيم بالكامل في أكبر فاجعة مسرحية تتعرض لها مصر، ولن يعرف أحد نتيجة العرض.في اليوم التالي تحولت أكاديمية الفنون إلي سرادق عزاء ضخم. حزن حقيقي وثقيل سيطر علي الجميع.تحولت الساحة الداخلية للاكاديمية إلي لوحة طغي عليها الأسود والصمت. كان العشرات يملأون المدخل ويجلسون علي كراس موضوعة أمام الممر المؤدي إلي قاعة عميد الاكاديمية، وثمة من يجلس أيضا علي الأرض، معظم الموجودين كانوا صامتين وبعضهم فقط يتحدث بصوت هامس، بينما انفجر كثيرون من ذوي الضحايا في بكاء صامت مكتوم.مكتب العميد اكتظ بعدد من فناني ونقاد المسرح والتليفزيون، السيد راضي، يوسف شعبان، أحمد سخسوخ، فوزي فهمي وغيرهم، جلسوا هم أيضا صامتين وتفرغ جلال الشرقاوي لمنع المصورين من التقاط الصور ، بينما كان سخسوخ يوزع علي الصحفيين اسطوانات عليها صور ومعلومات عن طلاب الأكاديمية الأربعة الراحلين بالاضافة للدكتور محسن مصيلحي.بمرور الوقت تزايد العدد داخل الاكاديمية، عشرات المثقفين جاءوا ليشاركوا في الجنازة، كان الشعور المميز لدي الجميع حالة من الغضب تسبق الحزن، وحينما تزايدت الأعداد بدأ الهمس يعلو، والبكاء يتصاعد، والغضب يشتد وتحولت الساحة إلي جلسات جماعية للأهالي والمثقفين، كانوا يتحدثون عما حدث وعن الجريمة التي تم ارتكابها في حق أبنائهم وزملائهم المسرحيين.حينما ظهر الدكتور شاكر عبدالحميد سألناه: هل زرت المسرح سابقا؟ وأجاب بسرعة: زرته السنة الماضية في مؤتمر أدباء الأقاليم ولا أعرف مدي تأمينه وتدخل الدكتور أحمد مجاهد في الحوار: الدكتور مصطفي علوي قادم في الطريق وهو الذي يمكن أن يجيب عن السؤال. في الساحة وأمام مدخل المبني الرئيسي داخل الأكاديمية تجمع الموجودون لمواساة شخص بدا عليه التأثر الشديد وشارف حدود الانهيار. تبين أنه منير الوسيمي الذي فقد ابنه شادي، وهو من مواليد ابريل 85، والتحق بالمعهد قسم التمثيل والاخراج في 2003 ومقيد هذا العام بالصف الثاني.أحد الحاضرين كان يقول لآخر: صالح سعد المخرج المسرحي مات في المستشفي رغم تأكيد الاطباء علي أن حروقه كانت بنسبة 35 بالمائة فقط فهل هو إهمال الأطباء أم أنه التأخر في نقله إلي المستشفي؟!ثمة آخر كان يقول: زوجة محسن مصيلحي لم تتعرف إليه إلا من خاتم الزواج، كانت جثة المسكين متفحمة تماما وضاعت معالمها. ودار الحديث بين مجموعة تقف في مدخل الأكاديمية عن مصيلحي أيضا، كلهم ذكروا أنهم قابلوه مؤخرا وحصلوا علي نسخ من أحدث مؤلفاته، كان الحديث مؤلما للغاية عن أستاذ الدراما والنقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية والحاصل علي درجة دكتوراة الفلسفة في الفنون من جامعة كنت الانجليزية، ومدير مسرح الشباب سابقا والمشرف العام علي مركز اللغات والترجمة بالأكاديمية والناقد المسرحي المعروف. المسرحيون اعتبروا أن فقد مصيلحي والمسرحيين الآخرين كارثة قومية بكل المقاييس فالمسرح المصري يعاني أساسا من النقص الحاد في أعداد النقاد والكتاب والمخرجين الجادين والممثلين الموهوبين وفقد هؤلاء يزيد المسرح أوجاعا علي أوجاعه.ظهر أحمد فؤاد نجم مع محمد هاشم وابراهيم داود. جاءوا ليشاركوا في جنازة صديقهم نزار سمك، وحينما علموا أن أسرته أصرٌت علي دفنه في مقابرها بالبساتين اتفقوا علي الذهاب فورا إلي هناك وقال محمد هاشم بصوت عال، مزيج من السخرية والغضب الشديد: ابقوا سلمولي علي مصطفي علوي ورد عليه شعبان يوسف: هانقدم بلاغ للنائب العام ضده وضد كل من شارك في هذه الجريمة..بعد قليل وقف السيد راضي في قلب الساحة، تجمع العشرات حوله، بدأ في الحديث بصوت عال: هذه العملية لايمكن أن تحدث في أي مكان بالعالم، هل من المعقول أن يشتعل مكان لتنوير البشر ويصبح محرقة يضيع فيها كل هذا العدد؟!ورد عليه المخرج مصطفي المعاذ: مخرج العرض هو الذي أمر بإغلاق الباب من الخارج، والعامل نفذ أمره!!وعاد السيد راضي للحديث مرة أخري: نعم ولكن كيف يذهب العامل، المفروض أن يكون متواجدا من الداخل ملاصقا للباب حتي يتدخل فورا إذا ما حدث شيء، لكن التحجج بهذا الأمر شيء غريب ولايفيد.. الأحاديث أيضا تطرقت إلي الصدفة والقدر، الصدفة لعبت دورها في إنقاذ حياة البعض ممن اعتذروا عن عدم الذهاب في آخر لحظة مثل الشاعر والناقد المسرحي جرجس شكري، كان متأثرا للغاية وهو يحكي لكل من يقابله كيف أنه وافق علي تلبية الدعوة، ولكن بعد حدوث تغييرات صحفية بمجلة 'الاذاعة والتليفزيون' التي يعمل بها اتصل بالمسئولين عن المهرجان واعتذر لهم..' كان ممكن أكون واحدا من المحمولين في النعوش الآن'، تحدث البعض أيضا عن الكاتب المسرحي أحمد زيدان الذي لم يستطع الدخول بسبب الزحام فاضطر للانصراف، والقدر أيضا قاد البعض للهلاك، حكي البعض عن جلسة ضمت الناقد مدحت أبوبكر بأصدقاء له علي مقهي، أحدهم قال له: لماذا عدت من الكويت، أنت هناك منذ أربع سنوات و'كنزت علي قلبك' فهل تعجبك الأوضاع هنا ، لماذا لاتعود لتواصل حصد الأموال؟ورد عليه أبوبكر بحماس غير عادي: أنا عندي استعداد أدفع عمري كله في سبيل مثل هذه الجلسة التي أجلسها معكم. اختار أبوبكر الوطن والأصدقاء والموت، وكان الموت هو الأقرب من الجميع إليه.فجأة بدأ الناس في التدافع نحو البوابة الضخمة، ثمة من أشاع أن الجثث وصلت، ولكن كان رد أحد العاملين بالأكاديمية أن وصول الجثث سيتأخر ساعة ونصفا لأن الأمن في بني سويف أعاد القافلة بعد تحركها ولم يذكر أسبابا لهذا 'علي العموم هم الآن في الطريق ومعهم مصطفي علوي'.خالد اسماعيل كان يقول لنبيل عبدالفتاح: هذه جريمة مقصودة لابد من معاقبة المسئولين عن ارتكابها..قبل وصول الجثث بثلث الساعة دخل مصطفي علوي واجما إلي الأكاديمية ثم دخل إلي حجرة العميد، وحينما علم الموجودون في الخارج أن سيارتي الاسعاف اللتين تحملان الجثث في نطاق القاهرة الآن تدافعوا نحو البوابة المغلقة، وعرفوا أن السيارتين ستذهبان مباشرة إلي مسجد خاتم المرسلين في أول الشارع.أحدهم احتد جدا علي العامل الذي رفض فتح البوابة طالبا من كل هذا العدد الضخم الخروج من فتحة صغيرة ملحقة بها، وتبعه صوت ثان وثالث ورابع، الغضب أثار فزع العامل فبادر إلي فتح البوابة علي مصراعيها.. حينما وصلت السيارتان كان المشهد مهيبا ومؤثرا للغاية، ثمة حزن حقيقي علي الوجوه، أحدهم صاح أن الجنازة صامتة لكن جاوبه كثيرون بالرفض، انقسم الحاضرون إلي صفين متشابكي الأيدي صنعا ممرا لدخول النعوش إلي المسجد، وفي هذه اللحظة حضر فاروق حسني.مصورو الصحف ووكالات الأنباء والفضائيات أخذوا أماكنهم فوق السيارات وأسطح العمارات والمنازل، مع خروج أول نعش محمولا بدأت حالة الانهيار، معظمها لشباب من زملاء فقيدي المعهد. بدا واضحا أن الجثث لهم من صغر وضآلة حجمها، شادي منير، ابراهيم، ثم محمد مصطفي حافظ وأخيرا الجثتين الأكبر، عرف الناس انهما للناقدين حازم شحاتة. ومحسن مصيلحي الاستاذ بالاكاديمية، كان سهلا معرفة ذلك فقد تواترت أنباء عن نقل جثة مدحت أبوبكر وبهائي الميرغني إلي مسقط رأسهما في المنيا بينما دفن أحمد عبدالحميد ونزار سمك في البساتين، والطالب محمد شوقي في المنصورة.. هكذا توزعت المأساة علي محافظات مصر. وبخروج النعوش محمولة من المسجد بعد الصلاة إلي مقابر أسرها أسدل الستار علي جريمة لا يجب أن تمر ببساطة.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت سبتمبر 28, 2024 8:29 pm