شبكة منتديات كل العرب

رحيل عاشق التراث ألفريد فرج 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا رحيل عاشق التراث ألفريد فرج 829894
ادارة المنتدي رحيل عاشق التراث ألفريد فرج 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكة منتديات كل العرب

رحيل عاشق التراث ألفريد فرج 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا رحيل عاشق التراث ألفريد فرج 829894
ادارة المنتدي رحيل عاشق التراث ألفريد فرج 103798

شبكة منتديات كل العرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شبكة منتديات كل العرب

منتدى العرب لكل العرب


    رحيل عاشق التراث ألفريد فرج

    kemo_793
    kemo_793
    عضو برونزى
    عضو برونزى


    عدد الرسائل : 60
    تاريخ التسجيل : 28/09/2006

    رحيل عاشق التراث ألفريد فرج Empty رحيل عاشق التراث ألفريد فرج

    مُساهمة من طرف kemo_793 الأربعاء أكتوبر 04, 2006 5:18 pm

    رحيل عاشق التراث ألفريد فرج
    محمود التركي

    الإسكندرية.. البداية والنهايةشهدت عروس البحر المتوسط الإسكندرية نشأة الفنان الراحل الذي نبع تميزه من اهتمامه بقضية التراث كمادة خام للتأليف المسرحي، حيث جاءت كل أعماله مستلهمة من التراث العربي الأسطوري أو التاريخي و كانت أول عروضه المسرحية "سقوط فرعون" التي عرضت عام 1957وبعدها توالت مسرحياته واحدة تلو الأخرى.وبالرغم من أن الفنان ولد في محافظة الشرقية في 14 يونيو 1929 إلا أنه عشق الإسكندرية تلك المدينة التي دخل جامعتها حيث حصل على ليسانس الآداب بقسم الأدب الإنجليزي عام 1949، وعمل في عدة مؤسسات صحفية منها مجلة روز اليوسف ومجلة التحرير وجريدة الجمهورية. وساهم فرج في إنشاء الإدارة العامة للثقافة الجماهيرية بمصر وتأسيس فرق مسرحية إقليمية بالمحافظات، وإلى جانب شهرته ككاتب مسرحي ألف روايات منها "حكايات الزمن الضائع" و"أيام وليالي السندباد" إضافة إلى مجموعة من القصص القصيرة. وترجمت بعض مسرحياته إلى الإنجليزية والألمانية. عاشق التراث العربيكان كاتبنا الراحل عاشقاً للتراث العربي حيث استلهمه في كثير من أعماله مثل "حلاق بغداد" و"الزير سالم" و"علي جناح التبريزي وتابعه قفة"، وساهم مع زملائه نعمان عاشور وسعد الدين وهبة وميخائيل رومان ورشاد رشدى ويوسف إدريس في صنع نهضة مسرحية فريدة في الستينيات.ولتناوله التراث العربي قدمت مسرحياته عشرات المرات في جميع بلدان الوطن العربي، حيث كتب فرج بمزيج من العربية الفصحى والعامية المصرية وهو ما جعل مسرحه قريباً إلى الناس، ومع عشقه الشديد للتراث وثقافته الواسعة ومعرفته بكل ما يجرى فى الحركة المسرحية فى الغرب كل ذلك جعله قادراً على تقديم التراث بأسلوب عصرى دون أن يفرغه من مضمونه، ومحاولاً في نفس الوقت إيجاد صيغة خاصة للمسرح العربي تحافظ على هويته.ولم يشأ القدر أن يرزق ألفريد فرج بالأبناء بالرغم من أنه تزوج في فترة مبكرة من حياته، ويبدو أنه اختار خشبة المسرح لتكون ابنته والقلم ليكون ابنه، و كان هذان الاثنان هما ما يشغل باله وعقله في أسفاره المتعددة حيث غادر مصر عام 1992 ليعيش متنقلاً بين الجزائر وفرنسا قبل أن يستقر به المقام في إنجلترا التي شهدت رحيله لكن جثمانه واراه التراب في الإسكندرية التي يكن لها ذكريات خاصة أيام الدراسة والشباب. 52 عملاً مسرحياًوالمتتبع لأعمال ألفريد فرج سيجد أن لغة المسرح أثارت عنده اهتماماً نقدياً واسع النطاق لحيويتها الشديدة وخروجها على اللغة الشبيهة بلغة المقال التي استخدمها كثير من أسلافه، وذلك لأنه كان يؤمن بضرورة أن تسهم اللغة فى رسم صورة "بصرية" للنص انطلاقاً من إيمانه بأن المسرح "فكر وفرجة"، ونراه قد أنجز على مدار تاريخه مع المسرح 52 عملاً من أبرزها "الغريب" و"العين السحرية" و"حلاق بغداد" و"سليمان الحلبي و"النار والزيتون" و"رسائل قاضى اشبيليه" و"غراميات عطوة أبو مطوة" و"الزير سالم" و"الأميرة والصعلوك". ومن أعماله المترجمة "على جناح التبريزى وتابعه قفة" التي ترجمت إلى الألمانية والإنجليزية و"زواج على ورقة طلاق" التى ترجمت إلى الإنجليزية. لكن بعض النقاد رأوا فى مسرحياته جوانب سياسية معاصرة مثل "الزير سالم" التى تناول فيها حرب الباسوس والتي رأى فيها البعض نبوءة مبكرة بغزو العراق للكويت وما أعقبه من تداعيات. وارتبط كاتبنا بقصة عشق رائعة مع عالم الأساطير"ألف ليلة وليلة"، ولكنه لم يكن يستعير الحكايات والشخصيات بقدر ما يستعيد الأجواء ليقدم لنا ألف ليلة تليق بالعصر الحديث، والاهتمامات والمشاكل والآلام والمفاهيم والمعاني والدلالات والأزمات التي يعيشها إنسان القرن العشرين والواحد والعشرين. وأسفر ذلك العشق عن 7 مسرحيات من هذا العالم ومنها "أيام وليالي السندباد"، و"الطيب والشرير والجميلة" ثم آخرها" الأميرة والصعلوك" . نفي واعتقالوفي الوقت الذي كان مألوفاً أن نجد فيه بعض المثقفين يعيشون في برج عاجي ولا يشعرون بآلام ومشاكل مجتمعهم ولكن كاتبنا الراحل لم يكن أبداً من هؤلاء حيث كان دائماً يؤمن بمسؤولية المثقف تجاه مجتمعه، واندمج في منظمات يسارية وتم اعتقاله عام 1959 حيث قضي خمس سنوات مع بعض المبدعين الشيوعيين في معتقل بالصحراء الغربية المصرية، وخرج مع حشد من الكتاب في منتصف الستينيات ليشارك في قيادة العمل الوطني في مختلف مجالات الحياة الثقافية والعامة في مصر.وجاءت اتفاقية "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل لتحكم على ألفريد بالعيش غريباً خارج بلاده حيث وقع صدام بين المفكرين والمبدعين والمثقفين المصريين ونظام الرئيس المصري وقتئد الراحل أنور السادات، حيث وجد ألفريد نفسه منفياً بإرادته ليعيش في لندن طوال السنوات الثلاثين الأخيرة، ولكن لم تنقطع به الصلة مع مصر خاصة خلال السنوات العشرين الأخيرة. دولاب الجوائزفي وسط رحلة الإبداع حصل ألفريد على العديد من الجوائز ودروع التكريم ومنها جائزة الدولة التشجيعية للتأليف المسرحى وجائزة الدولة التقديرية ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وجائزة الإمارات للأدب وجائزة القدس من الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في أول سابقة يحصل فيها مثقف مصري علي هذه الجائزة، بالإضافة إلى ميداليات ودروع تكريم من قرطاج بتونس ومسرح الخليج بالكويت.وفي نهاية المشوار رحل كاتبنا المسرحي وكانت آخر صيحاته التنويرية هي دعوته بأن علينا كمثقفين وكأمة عربية بصفة عامة، أن نخلق حواراً مع العالم عبر المسرح، إيماناً منه بفاعلية وقوة تأثير المسرح العربي، وبرغم ظروف مرضه لم يتوقف الراحل عن كتابة مقاله الأسبوعي في صحيفة الأهرام، والذي كان يقدم خلاله الكثير من الرؤى والاقتراحات لمشكلات الواقع الثقافي في مصر والعالم العربي.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت سبتمبر 28, 2024 8:20 pm