الرئيسية
أحدث الصور
معاينة مكان تفجير انتحاري (رويترز-أرشيف)
أصيب ما لا يقل عن عشرة من عناصر الشرطة الأفغانية لدى انفجار قنبلة موضوعة على دراجة, في حافلة للشرطة في العاصمة الأفغانية كابل صباح اليوم.
وأوضح شرطي في الموقع أن القنبلة جرى تفجيرها عن بعد أثناء مرور الحافلة شمال وسط المدينة. والانفجار هو الأحدث في سلسلة متزايدة من التفجيرات التي تعلن المسؤولية عنها حركة طالبان.
تدهور الوضع الأمني في أفغانستان دفع قائد قوات حلف شمال الأطلسي هناك, الجنرال البريطاني ديفد ريتشاردز إلى التحذير من أن السكان الأفغان قد "يغيرون توجههم" إذا لم تتحسن ظروف حياتهم خلال الأشهر الستة القادمة.
وأبلغ ريتشاردز هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن السكان قد يفضلون الاستقرار الذي كانت تؤمنه لهم طالبان على سنوات إضافية, من هذه المعارك وأكد أن أفغانستان تمر بظروف دقيقة جدا.
الجنرال البريطاني الذي تسلم الأسبوع الماضي قيادة القوة الدولية المساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان شدد قائلا "إذا لم نبدأ معا خلال هذا الشتاء في تحقيق تقدم ملموس وواضح، فيمكن لـ70% من الأفغان حينها أن يغيروا موقفهم".
وأشار إلى مقتل خمسمائة ناشط في الولايات الوسطى في ولايتي هلمند وقندهار, وقال "يمكننا أن نزيد عشرة آلاف جندي إضافي العام المقبل وإن لم نعمل بسرعة وكفاءة لن ننجح لأننا سنكون قد فقدنا بحلول ذلك الوقت تأييد السكان".
وإزاء مواجهة هذا الوضع وصل ريتشاردز الاثنين إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد لإجراء محادثات حول التنسيق مع باكستان في مكافحة حركة طالبان.
من المقرر أن يلتقي ريتشاردز نائب رئيس الأركان في الجيش الباكستاني الجنرال إحسان صالح حياة ويبحث معه في "مواضيع ذات اهتمام عسكري", كما أعلن الجيش الباكستاني.
كما قال مسؤول كبير في أجهزة الأمن الباكستانية إن الجنرال البريطاني قد يلتقي أيضا اليوم الرئيس الباكستاني برويز مشرف.
إلا أن المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال شوكت عزيز سلطان وصف المعلومات التي نشرتها صحيفة "صانداي تايمز" البريطانية وقالت فيها إن قائد قوات حلف الأطلسي ينوي "مواجهة" مشرف حول موضوع طالبان, بأنها مجرد "تكهنات". كما نفى الأمر الممثل المدني لحلف الأطلسي في كابل.
وعلى الرغم من هذا النفي فإن قيادة القوة الدولية المساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان -إيساف- التي وسعت سيطرتها الأسبوع الماضي إلى كل أفغانستان، أكدت أن الجنرال ريتشاردز سيجري "محادثات صريحة" مع المسؤولين الباكستانيين.
وذكرت "صانداي تايمز" أن ريتشاردز يحمل معلومات مفادها أن أجهزة الأمن الباكستانية تقدم الدعم والتدريب إلى حركة طالبان على الأراضي الباكستانية. لكن إيساف رأت أن الزيارة أمر عادي ومتكرر.
وفي نيويورك قال كينزو أوشيما سفير اليابان لدي الأمم المتحدة إن مجلس الأمن يخطط لإرسال بعثة إلى أفغانستان لمراجعة الموقف المضطرب وطمأنة الشعب إلى التزام المنظمة الدولية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
