مزارع سوداني بالقرب من نهر النيل
ذكرت صحيفة الوفد المعارضة يوم الثلاثاء أن عددا من كبار الاطباء المصريين العاملين بمستشفيات الاسكندرية حذروا من انتقال عدوي مرض الكوليرا المتفشي حاليا بعدد من الولايات الشمالية بالسودان إلى مصر.
وأكد هؤلاء الأطباء إمكانية انتقال عدوي الكوليرا عن طريق المياه عبر نهر النيل ، خاصة بعد إصابة ما يقرب من 25 ألف شخص بالمرض في السودان ووفاة نحو 700 حالة به.
ويقول متخصصون في الأمراض الوبائية إن الكوليرا منتشرة حاليا في معظم الولايات السودانية الشمالية وإقليم دارفور ، وأن بكتيريا المرض لا تردعها الحدود ويمكنها الانتقال عبر التيارات والمجاري المائية بسهولة إلى البلدان المجاورة.
وأضافوا أن نسبة الإصابة بالكوليرا في الولايات الشمالية السودانية تصل إلى 3% ، وهو معدل مرتفع.
وأشار الأطباء إلى أن المناطق الحدودية في مصر وأثيوبيا وتشاد مع السودان مهددة بالكوليرا ، لذا فقد نصحوا بضرورة تأمين المناطق الحدودية صحيا ونشر فرق طبية لفحص العابرين بالمنافذ والموانئ الحدودية.
وكانت عدة بلدات سودانية قد شهدت خلال الأشهر القليلة الماضية حالات تفش كبيرة لأمراض الإسهال الحاد والكوليرا وحمى الدنج والحمى الصفراء وجدري القرود والالتهاب السحائي.
وأصيب نحو 9400 شخص في 7 ولايات سودانية بالإسهال الحاد ، كما أصاب الالتهاب السحائي نحو 1335 سودانيا.
ويرجع الأطباء تفشي الأمراض الوبائية في السودان إلى تدهور الأوضاع الصحية في إقليم دارفور وبعض الولايات الشمالية ، وانعدام الأدوية والأمصال المضادة لهذه الأمراض.
يذكر أن الكوليرا عبارة عن عدوي معوية تنتشر عن طريق المياه والأطعمة الملوثة وتسبب القيء وحالات الإسهال الحادة التي تؤدي إلى الجفاف والموت خلال 24 ساعة فقط.