عمر البشير سيحضر توقيع اتفاق السلام برعاية أسياس أفاورقي (الفرنسية-أرشيف)
تستعد الحكومة السودانية لتوقيع اتفاق سلام نهائي مع متمردي جبهة الشرق اليوم في العاصمة الإريترية أسمرا يضع حدا لنزاع استمر عشر سنوات.
ويحضر حفل توقيع الاتفاق رؤساء السودان عمر حسن البشير وإريتريا أسياس أفورقي وجيبوتي إسماعيل عمر غيله والعديد من وزراء خارجية دول المنطقة إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. ويشمل الاتفاق ثلاثة بروتوكولات رئيسية حول الثروة والسلطة والترتيبات الأمنية.
ومن المقرر أن يقام الاحتفال في الساعة الرابعة والنصف عصرا بالتوقيت المحلي (الواحدة والنصف ظهرا بتوقيت غرينتش). وقال مصطفى عثمان إسماعيل كبير مستشاري الرئيس السوداني لإذاعة أم درمان إن "كل شيء جاهز لتوقيع الاتفاق النهائي".
وكانت الخرطوم وجبهة الشرق وقعتا الاثنين اتفاقا بشأن تقاسم السلطة. ووقع الجانبان في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي اتفاقا أوليا حول الترتيبات الأمنية كانت في صلب المفاوضات التي استؤنفت يوم 22 أغسطس/آب السابق، كما توصل الطرفان إلى اتفاق حول التنمية وتقاسم الموارد الطبيعية.
وجبهة الشرق -التي أسستها عام 2005 مجموعة البجة أكبر إثنية في شرق السودان إضافة إلى قبيلة الرشايدة العربية- تطالب بحكم ذاتي أوسع وسيطرة أكبر على موارد المنطقة.
ويأتي إحراز هذا التقدم مع متمردي الشرق في وقت ترفض فيه الحكومة السودانية أي تدخل دولي في إقليم دارفور المضطرب غربي السودان.
ويرفض الرئيس السوداني إرسال قوة دولية إلى دارفور للحلول محل قوة الاتحاد الأفريقي التي تبدو غير فاعلة وينقصها التمويل، معتبرا أن في ذلك انتقاصا من السيادة الوطنية.
وتعتبر الحكومة السودانية أن اتفاق السلام الموقع في يناير/كانون الثاني 2005 مع المتمردين الجنوبيين مثال على قدرتها على تسوية النزاعات الداخلية[center]