أبو الغيط دافع عن موقف الخرطوم إزاء قرار مجلس الأمن حول دارفور
رفض السودان تلويح وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بالمواجهة في حال مواصلته رفض نشر قوة دولية في إقليم دارفور.
واعتبر وزير الدولة بوزارة الخارجية علي كرتي تصريحات رايس تهديدا مبطنا لبلاده.
جاء ذلك بعد تأكيد مدير الإدارة السياسية برئاسة الجمهورية عثمان نافع للجزيرة نت أن هذه التهديدات "لن تخيفنا ولن ترهبنا" ولن تغير من موقف السودان الثابت والمعلن في هذا الأمر، مشيرا إلى أن الحكومة السودانية ترى أن حل الأزمة في دارفور يتمثل في تنفيذ اتفاق السلام ودعم قوات الاتحاد الأفريقي في مهمتها بمراقبة تنفيذ الاتفاق.
رايس: إذا اختار البشير التعاون فسيجد فينا "شريكا متفانيا" (الفرنسية)
وكانت رايس قد حذرت الحكومة السودانية في خطاب أمام الجمعية الأفريقية المنعقدة بواشنطن من "عواقب وخيمة" إذا رفضت السماح بنشر قوات أممية في إقليم دارفور، ودعتها إلى القبول بنشر هذه القوات "فورا ودون شروط".
وأشارت إلى أنه إذا اختار الرئيس السوداني التعاون فسيجد في الولايات المتحدة "شريكا متفانيا". وكررت دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار، مجددة التأكيد على أنه ليس في نية الولايات المتحدة التحرك بشكل منفرد ضد الحكومة السودانية.
أبو الغيط
وفي هذا السياق ألقت مصر مسؤولية انعدام الأمن بالإقليم على فصائل التمرد غير الموقعة على اتفاق أبوجا.
وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في بيان إن أي اتفاق بشأن تطبيق قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ينبغي أن يأخذ بعين الاعتبار تحفظات الخرطوم.
ومعلوم أن جناحا تابعا لحركة تحرير السودان رفض مع جماعة تدعى حركة العدل والمساواة توقيع الاتفاق الذي وقعته الحكومة وحركة تحرير السودان بزعامة مني مناوي بدعوى أنه غير كاف.
مناوي سيتولى رئاسة السلطة الانتقالية في أقاليم دارفور الثلاثة(رويترز)
في غضون ذلك عين الرئيس السوداني عمر البشير ميني ميناوي زعيم أحد الأجنحة المتمردة في دارفور رئيسا للسلطة الانتقالية في الإقليم، وذلك تطبيقا لاتفاق السلام الموقع في أبوجا بين الطرفين في الخامس من مايو/أيار الماضي.
وسيترأس ميناوي السلطة الانتقالية التي تضم حكام الولايات الثلاث التي تؤلف إقليم دارفور، إضافة إلى رؤساء اللجان المكلفة بتحقيق المصالحة وعودة النازحين وإعادة البناء.
وطبقا لمرسوم التعيين فإن رئيس السلطة الإقليمية الانتقالية بدارفور سيعلن خلال الأيام القادمة تأسيس أول حكومة في الإقليم بعد التوقيع على اتفاق السلام.
برتوكول أمني
وفي سياق آخر وقعت الحكومة السودانية مسودة بروتوكول أمني مع متمردي شرق السودان مما يزيد من احتمالات إنهاء التمرد المنخفض المستوى في هذا الإقليم المهم اقتصاديا.
ولم تقدم وكالة الأنباء الرسمية "سونا" التي أوردت النبأ تفاصيل الاتفاق الموقع مع جبهة الشرق المتمردة في العاصمة الإريترية أسمرا.
ويعد هذا أكبر إنجاز في محادثات السلام التي تتوسط فيها إريتريا منذ يونيو/حزيران الماضي، عندما وقعت الحكومة السودانية ومتمردي الشرق اتفاقا لوقف العمليات الحربية واتفقا على إطار عمل لمحادثات في المستقبل.
[center]