شكوك بشأن تبني مجلس الأمن قرارا اليوم
روسيا ترفض عقوبات دائمة على كوريا الشمالية
سيرغي إيفانوف يؤكد توافق الموقفين الروسي والصين (الفرنسية-أرشيف)
قال وزير الدفاع الروسي سيرغي إيفانوف إن القرار المتوقع أن يصدره مجلس الأمن الدولي بشأن كوريا الشمالية على خلفية إجرائها تجربة نووية يجب ألا يتضمن تهديدا باستخدام القوة أو موجها ضد الشعب الكوري الشمالي.
وأشار إيفانوف إثر لقاء مع وزير الخارجية الصيني السابق تانغ جياهوان إلى أنه في حال تبني مجلس الأمن عقوبات ضد بيونغ يانغ، فإن ذلك يجب أن يكون لفترة محددة.
وأوضح أن الموقف الروسي يتفق مع وجهة نظر الصين في هذا السياق، قائلا إنه "في حال عودة كوريا الشمالية إلى المحادثات السداسية والتقدم في هذه المحادثات، فينبغي أن تلغى العقوبات تلقائيا، في حال تم اعتمادها".
وقد كشف ألكسندر ألكسييف نائب وزير الخارجية الروسي عن جهود تبذلها موسكو لإعادة كوريا الشمالية إلى طاولة المحادثات السداسية بشأن برنامجها النووي.
ووصف ألكسييف لدى وصوله بكين قادما من بيونغ يانغ محادثاته مع المسؤولين في كوريا الشمالية بالمثمرة، لكنه لم يتطرق إلى الرد على ما حمله من مقترحات لاستئناف المحادثات السداسية التي تستضيفها بكين وتقاطعها بيونغ يانغ منذ نحو عام.
وتعد زيارة ألكسييف الأرفع لمسؤول أجنبي إلى كوريا الشمالية منذ إعلانها يوم الاثنين الماضي عن إجراء تجربة نووية. وسيزور عقب محادثاته في الصين كوريا الجنوبية غدا الأحد.
جون بولتون يسعى جاهدا لحصول على توافق بشأن قرار العقوبات (رويترز)
انقسام دولي
وتأتي هذه التحركات متزامنة مع جهود تبذل في مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار يقضي بفرض عقوبات على بيونغ يانغ رغم شكوك بإمكانية إصداره اليوم.
وقال مراسل الجزيرة في نيويورك إنه بات من المستبعد أن يصوت المجلس اليوم على القرار بعد اعتراضات روسية وصينية جديدة في اللحظات الأخيرة على مشروع القرار الأميركي المعدل.
وأوضح مصدر دبلوماسي أن الوفد الروسي في الأمم المتحدة تلقى تعليمات من موسكو بالاعتراض على أي إشارة في القرار إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يخول المجلس صلاحيات واسعة بما فيها استخدام القوة العسكرية.
وفي موسكو قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن مشروع القرار "يتضمن عناصر تحتاج إلى مناقشة وتوضيح ويتمحور عملنا حولها". وجاء تصريح لافروف في ختام اجتماع مع تانغ جياخوان مبعوث الرئيس الصيني هو جينتاو.
من جانبه حذر مندوب الصين لدى الأمم المتحدة من أي إجراءات قد تؤدي إلى تصعيد الاستفزازات.
ولتجاوز تحفظات الصين حليفة كوريا الشمالية، توصل الدبلوماسيون إلى صيغة يتحرك مجلس الأمن بموجبها عملا بـ"الفصل السابع" لكنه "يتخذ تدابير بموجب المادة 41 من الفصل السابع". وتنص هذه المادة "على تدابير لا تتضمن استخدام القوة المسلحة" بل الاقتصادية والتجارية.
إلا أن المندوب الصيني قال إن بعض عناصر المشروع ما زالت تطرح مشاكل. وأضاف أن تصويت بلاده "مرهون بالصيغة النهائية لأننا لم نتوصل إليها بعد". ورفض أن يوضح النقاط التي يتحفظ عليها.
صورة بالأقمار الصناعية لمواقع نووية وصاروخية بكوريا الشمالية (رويترز-أرشيف)
إشعاع نووي
واشنطن التي كانت غير متأكدة من إجراء بيونغ يانغ تجربتها النووية, عاد مسؤول فيها للقول إن تحليلا مبدئيا للمخابرات الأميركية أظهر وجود نشاط إشعاعي في عينات الهواء التي أخذت قرب موقع كوري شمالي مشتبه به للتجارب النووية.
وكانت طائرة أميركية متخصصة جمعت الثلاثاء الماضي عينات من الهواء في سماء بحر اليابان للتأكد من وجود إشعاع نووي يفيد إجراء التفجير النووي.
ونقلت وكالتا الأنباء الرسميتان في كوريا الجنوبية واليابان عن مسؤولين حكوميين أن واشنطن أبلغت سول وطوكيو عثور مخابراتها على آثار مشعة في الهواء قرب الموقع الذي قالت بيونغ يانغ إنها أجرت فيه تفجيرا نوويا، لكن الحكومة اليابانية قالت إنها لم تسجل أي شيء غير اعتيادي في الهواء عقب التجربة النووية التي تقول بيونغ يانغ إنها أجرتها.
روسيا ترفض عقوبات دائمة على كوريا الشمالية
سيرغي إيفانوف يؤكد توافق الموقفين الروسي والصين (الفرنسية-أرشيف)
قال وزير الدفاع الروسي سيرغي إيفانوف إن القرار المتوقع أن يصدره مجلس الأمن الدولي بشأن كوريا الشمالية على خلفية إجرائها تجربة نووية يجب ألا يتضمن تهديدا باستخدام القوة أو موجها ضد الشعب الكوري الشمالي.
وأشار إيفانوف إثر لقاء مع وزير الخارجية الصيني السابق تانغ جياهوان إلى أنه في حال تبني مجلس الأمن عقوبات ضد بيونغ يانغ، فإن ذلك يجب أن يكون لفترة محددة.
وأوضح أن الموقف الروسي يتفق مع وجهة نظر الصين في هذا السياق، قائلا إنه "في حال عودة كوريا الشمالية إلى المحادثات السداسية والتقدم في هذه المحادثات، فينبغي أن تلغى العقوبات تلقائيا، في حال تم اعتمادها".
وقد كشف ألكسندر ألكسييف نائب وزير الخارجية الروسي عن جهود تبذلها موسكو لإعادة كوريا الشمالية إلى طاولة المحادثات السداسية بشأن برنامجها النووي.
ووصف ألكسييف لدى وصوله بكين قادما من بيونغ يانغ محادثاته مع المسؤولين في كوريا الشمالية بالمثمرة، لكنه لم يتطرق إلى الرد على ما حمله من مقترحات لاستئناف المحادثات السداسية التي تستضيفها بكين وتقاطعها بيونغ يانغ منذ نحو عام.
وتعد زيارة ألكسييف الأرفع لمسؤول أجنبي إلى كوريا الشمالية منذ إعلانها يوم الاثنين الماضي عن إجراء تجربة نووية. وسيزور عقب محادثاته في الصين كوريا الجنوبية غدا الأحد.
جون بولتون يسعى جاهدا لحصول على توافق بشأن قرار العقوبات (رويترز)
انقسام دولي
وتأتي هذه التحركات متزامنة مع جهود تبذل في مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار يقضي بفرض عقوبات على بيونغ يانغ رغم شكوك بإمكانية إصداره اليوم.
وقال مراسل الجزيرة في نيويورك إنه بات من المستبعد أن يصوت المجلس اليوم على القرار بعد اعتراضات روسية وصينية جديدة في اللحظات الأخيرة على مشروع القرار الأميركي المعدل.
وأوضح مصدر دبلوماسي أن الوفد الروسي في الأمم المتحدة تلقى تعليمات من موسكو بالاعتراض على أي إشارة في القرار إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يخول المجلس صلاحيات واسعة بما فيها استخدام القوة العسكرية.
وفي موسكو قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن مشروع القرار "يتضمن عناصر تحتاج إلى مناقشة وتوضيح ويتمحور عملنا حولها". وجاء تصريح لافروف في ختام اجتماع مع تانغ جياخوان مبعوث الرئيس الصيني هو جينتاو.
من جانبه حذر مندوب الصين لدى الأمم المتحدة من أي إجراءات قد تؤدي إلى تصعيد الاستفزازات.
ولتجاوز تحفظات الصين حليفة كوريا الشمالية، توصل الدبلوماسيون إلى صيغة يتحرك مجلس الأمن بموجبها عملا بـ"الفصل السابع" لكنه "يتخذ تدابير بموجب المادة 41 من الفصل السابع". وتنص هذه المادة "على تدابير لا تتضمن استخدام القوة المسلحة" بل الاقتصادية والتجارية.
إلا أن المندوب الصيني قال إن بعض عناصر المشروع ما زالت تطرح مشاكل. وأضاف أن تصويت بلاده "مرهون بالصيغة النهائية لأننا لم نتوصل إليها بعد". ورفض أن يوضح النقاط التي يتحفظ عليها.
صورة بالأقمار الصناعية لمواقع نووية وصاروخية بكوريا الشمالية (رويترز-أرشيف)
إشعاع نووي
واشنطن التي كانت غير متأكدة من إجراء بيونغ يانغ تجربتها النووية, عاد مسؤول فيها للقول إن تحليلا مبدئيا للمخابرات الأميركية أظهر وجود نشاط إشعاعي في عينات الهواء التي أخذت قرب موقع كوري شمالي مشتبه به للتجارب النووية.
وكانت طائرة أميركية متخصصة جمعت الثلاثاء الماضي عينات من الهواء في سماء بحر اليابان للتأكد من وجود إشعاع نووي يفيد إجراء التفجير النووي.
ونقلت وكالتا الأنباء الرسميتان في كوريا الجنوبية واليابان عن مسؤولين حكوميين أن واشنطن أبلغت سول وطوكيو عثور مخابراتها على آثار مشعة في الهواء قرب الموقع الذي قالت بيونغ يانغ إنها أجرت فيه تفجيرا نوويا، لكن الحكومة اليابانية قالت إنها لم تسجل أي شيء غير اعتيادي في الهواء عقب التجربة النووية التي تقول بيونغ يانغ إنها أجرتها.