توجهات لتطهير الداخلية العراقية وحصاد العنف مستمر
الهجمات شهدت تصاعدا في رمضان وحصدت حياة عشرات العراقيين (رويترز)
كشف وزير الداخلية العراقي جواد البولاني عن عزمه إجراء تعديلات في قيادة وزارته لتخليصها من النفوذ الطائفي إثر ضغوط من مسؤولين غربيين وحصوله على دعم رئيس الوزراء نوري المالكي على هذا الإجراء.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الصادرة اليوم عن البولاني في مقابلة مع عدة صحف أميركية قوله إن كل كبار موظفي وزارة الداخلية في دائرة التغيير. ورغم عدم إدلائه بأي تفاصيل عن خطط التغيير، إلا أنه أشار إلى أن لجنة حكومية راجعت توصياته.
وقال مسؤولون أميركيون قريبون من الوزارة للصحيفة إن من بين القادة الذين قد يغيرهم البولاني عدنان السعدي نائب الوزير للشؤون الإدارية والذي يشتبه بدعمه المليشيات الشيعية. لكن البولاني نفى ذلك.
وأوضحت الصحيفة أن البولاني تفادي الرد على أسئلة بشأن التأثير الطائفي والسياسي في الوزارة ورفض مرارا تأكيد أو نفي ما إذا كان هناك تأثير للمليشيات في قوات الأمن، رغم وصفه لتلك المليشيات بأنها تهديد جديد للعملية السياسية العراقية، مشيرا إلى اسم جيش المهدي الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
وتعهد البولاني منذ توليه منصبه في مايو/أيار الماضي بالقيام بعملية تطهير في الوزارة التي تشرف على قوات الشرطة العراقية. وأشارت نيويورك تايمز إلى أن البولاني حقق بعض التقدم في إصلاح الوزارة مثل تسريح آلاف الموظفين، ولكن المسؤولين الغربيين وبعض الزعماء العراقيين يقولون إنه لم يحظ بالدعم السياسي للقيام بالتطهيرات الضرورية ولاسيما على أعلى مستويات الوزارة.
التفجيرات مستمرة رغم الحملات الأمنية (الفرنسية)
حصاد العنف
عملية التطهير داخل وزارة الداخلية العراقية جاءت محاولة لكبح جماح أعمال العنف ذات البعد الطائفي التي مازالت تحصد حياة عشرات العراقيين بشكل يومي.
فقد قتل 18 عراقيا على الأقل من بينهم طفلتان وست نساء كن يعملن في مزرعة بالصويرة جنوب العاصمة بغداد، واختطفت فتاتان من نفس المكان، في حين قتل الآخرون في مناطق متفرقة أمس.
وقالت الشرطة العراقية إن مهاجمين مجهولين قدموا في سيارتين، دون أن يعط تفاصيل أخرى.
وفي مدينة الحلة قالت الشرطة العراقية إن ستة من أفرادها بينهم آمر قوات فوج طوارئ العقرب العقيد سلام المعموري قتلوا وأصيب 12 آخرون في انفجار عبوة ناسفة قرب مقر الفوج في المدينة الواقعة في جنوب بغداد.
وقرب الضلوعية عثرت الشرطة على 14 جثة لعمال بناء وقد جزت أعناقهم وقيدت أيديهم وأرجلهم في منطقة زراعية قرب العاصمة بغداد. وكان القتلى من بين 17 عاملا خطفوا لدى مغادرتهم العمل الخميس.
وفي سياق تفاقم العنف الطائفي في البلاد، هدد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أنصاره في بيان الجمعة بأنه "سيتبرأ" منهم إذا كانوا من "المعتدين على الشعب العراقي بغير حق".
وقال البيان "قد شاع أن هناك مجموعات أو أفرادا من جيش المهدي تعتدي على الشعب العراقي بغير حق ولا كتاب منير، وإن كان لم يثبت ذلك، إلا إنه إذا ثبت فإني سأذيع الأسماء وأتبرأ منهم دون خوف ولا وجل".
الهجمات شهدت تصاعدا في رمضان وحصدت حياة عشرات العراقيين (رويترز)
كشف وزير الداخلية العراقي جواد البولاني عن عزمه إجراء تعديلات في قيادة وزارته لتخليصها من النفوذ الطائفي إثر ضغوط من مسؤولين غربيين وحصوله على دعم رئيس الوزراء نوري المالكي على هذا الإجراء.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الصادرة اليوم عن البولاني في مقابلة مع عدة صحف أميركية قوله إن كل كبار موظفي وزارة الداخلية في دائرة التغيير. ورغم عدم إدلائه بأي تفاصيل عن خطط التغيير، إلا أنه أشار إلى أن لجنة حكومية راجعت توصياته.
وقال مسؤولون أميركيون قريبون من الوزارة للصحيفة إن من بين القادة الذين قد يغيرهم البولاني عدنان السعدي نائب الوزير للشؤون الإدارية والذي يشتبه بدعمه المليشيات الشيعية. لكن البولاني نفى ذلك.
وأوضحت الصحيفة أن البولاني تفادي الرد على أسئلة بشأن التأثير الطائفي والسياسي في الوزارة ورفض مرارا تأكيد أو نفي ما إذا كان هناك تأثير للمليشيات في قوات الأمن، رغم وصفه لتلك المليشيات بأنها تهديد جديد للعملية السياسية العراقية، مشيرا إلى اسم جيش المهدي الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
وتعهد البولاني منذ توليه منصبه في مايو/أيار الماضي بالقيام بعملية تطهير في الوزارة التي تشرف على قوات الشرطة العراقية. وأشارت نيويورك تايمز إلى أن البولاني حقق بعض التقدم في إصلاح الوزارة مثل تسريح آلاف الموظفين، ولكن المسؤولين الغربيين وبعض الزعماء العراقيين يقولون إنه لم يحظ بالدعم السياسي للقيام بالتطهيرات الضرورية ولاسيما على أعلى مستويات الوزارة.
التفجيرات مستمرة رغم الحملات الأمنية (الفرنسية)
حصاد العنف
عملية التطهير داخل وزارة الداخلية العراقية جاءت محاولة لكبح جماح أعمال العنف ذات البعد الطائفي التي مازالت تحصد حياة عشرات العراقيين بشكل يومي.
فقد قتل 18 عراقيا على الأقل من بينهم طفلتان وست نساء كن يعملن في مزرعة بالصويرة جنوب العاصمة بغداد، واختطفت فتاتان من نفس المكان، في حين قتل الآخرون في مناطق متفرقة أمس.
وقالت الشرطة العراقية إن مهاجمين مجهولين قدموا في سيارتين، دون أن يعط تفاصيل أخرى.
وفي مدينة الحلة قالت الشرطة العراقية إن ستة من أفرادها بينهم آمر قوات فوج طوارئ العقرب العقيد سلام المعموري قتلوا وأصيب 12 آخرون في انفجار عبوة ناسفة قرب مقر الفوج في المدينة الواقعة في جنوب بغداد.
وقرب الضلوعية عثرت الشرطة على 14 جثة لعمال بناء وقد جزت أعناقهم وقيدت أيديهم وأرجلهم في منطقة زراعية قرب العاصمة بغداد. وكان القتلى من بين 17 عاملا خطفوا لدى مغادرتهم العمل الخميس.
وفي سياق تفاقم العنف الطائفي في البلاد، هدد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أنصاره في بيان الجمعة بأنه "سيتبرأ" منهم إذا كانوا من "المعتدين على الشعب العراقي بغير حق".
وقال البيان "قد شاع أن هناك مجموعات أو أفرادا من جيش المهدي تعتدي على الشعب العراقي بغير حق ولا كتاب منير، وإن كان لم يثبت ذلك، إلا إنه إذا ثبت فإني سأذيع الأسماء وأتبرأ منهم دون خوف ولا وجل".