بسم الله الرحمن الرحيم
ما هى مقدار زكاة الفطر لهذا العام وبعض العلماء يوكد انها لا تجوز دفعها مال والبعض يقول انها تجوز مال فما الحكم؟
يجيب : علي أبو الحسن
رئيس لجنة الفتوى بالأزهر
كاة الفطر أو صدقة الفطر هي الزكاة التي سببها الفطر من رمضان. فرضت في السنة الثانية للهجرة، أي مع فريضة الصيام. وتمتاز عن الزكوات الأخرى بأنها مفروضة على الأشخاص لا على الأموال.
واتفق جمهور العلماء أنها فريضة واجبة، لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر أو صاعا من شعيرعلى كلّ حرأو عبد أو أمة".
وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم حكمتها وأنها طهرة للصائم من اللغو والرفث اللذين قلَّما يسلم صائم منهما، وهي طُعمة للمساكين حتى يكون المسلمون جميعا يوم العيد في فرح وسعادة.
و تجب زكاة الفطر على كل مسلمٍ عبد أو حر، ذَكرا كان أو أنثى، صغيرا أو كبيرا، غنيا أو فقيرا. ويخرجها الرجل عن نفسه وعمَّن يعول، وتخرجها الزوجة عن نفسها أو يخرجها زوجها عنها. ولا يجب إخراجها عن الجنين وإن كان يستحب ذلك عند أحمد بن حنبل رضي الله عنه.
و مقدار زكاة الفطر ونوعها
1- اتفق الأئمة الثلاثة: مالك والشافعي وأحمد، ومعهم جمهور العلماء، أن زكاة الفطر صاع من تمر أو شعير أو زبيب أو قمح، أو أي طعام آخر من قوت البلد، لحديث أبي سعيد الخدري: "كنا نخرج خرج زكاة الفطر إذ كان فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام، أو صاعاً من تَمر، أو صاعاً من شَعير، أو صاعاً من زبيب، أو صاعاً من أقِط، فلم نزل كذلك حتى نزل عَلينا معاوية المدينة، فقال: إني لأرى مُدَّين من سمراء الشام -أي قمحها- يعدل صاعاً من تمر فأخذ الناس بذلك" ويجوز أداء قيمة الصاع نقوداً فهي أنفع للفقير، وأيسر في هذا العص.
ووقتها تجب زكاة الفطر بغروب آخر يوم من رمضان، عند الشافعية، وبطلوع فجر يوم العيد عند الأحناف والمالكية. ويجب إخراجها قبل صلاة العيد لحديث ابن عباس، ويجوز تقديمها من أول شهر رمضان عند الشافعي، والأفضل تأخيرها إلى ما قبل العيد بيوم أو يومين، وهو المعتمد عند المالكية، ويجوز تقديمها إلى أول الحول عند الأحناف؛ لأنها زكاة. وعند الحنابلة يجوز تعجيلها من بعد نصف شهر رمضان.