الاستثمارات الأجنبية المباشرة تصل مستويات قياسية في دول نامية (الفرنسية-أرشيف)
أعلنت وكالة أممية ارتفاع تدفق الاستثمارات الأجنبية في العالم للسنة الثانية على التوالي حيث وصل العام الماضي إلى 916 مليار دولار لكنها بقيت أقل بكثير من الرقم القياسي البالغ 1.41 تريليون دولار عام 2000.
وقال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) إن التدفقات العالمية للاستثمارات الأجنبية ارتفعت بنسبة 29% عام 2005 مقارنة مع مستواها عام 2004، بينما بلغت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في بعض البلدان النامية مستويات قياسية مرتفعة وتزيد من استثماراتها في الخارج.
وأفاد الأمين العام لأونكتاد سوباتشاي بانيتشباكدي بأننا نشهد تحولا عميقا في الاقتصاد العالمي مع اكتساب بعض البلدان النامية ثقلا اقتصاديا وسياسيا.
واعتبر أن من أبرز سمات العولمة في الآونة الأخيرة زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من الاقتصادات والانتقالية، لكنه حذر من نزعات حمائية أثارتها مخاوف من فقدان الوظائف وأخرى تتعلق بالأمن القومي.
ووفقا لتعريف الأمم المتحدة للاستثمارات الأجنبية المباشرة فهي امتلاك شركة أجنبية حصة لا تقل نسبتها عن 10% في شركة وطنية، في حين يعتبر خبراء الاقتصاد تدفقات الاستثمارات الأجنبية داخلة وخارجة مؤشرا على سلامة الاقتصاد.
"
تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة الداخلة لغرب آسيا ترتفع إلى مستوى قياسي بلغ 34 مليار دولار العام الماضي
"
وفي إطار الدول النامية حققت غرب آسيا أعلى معدل نمو لتدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة الداخلة التي زادت بنسبة 85% لتبلغ مستوى قياسيا حجمه 34 مليار دولار في العام الماضي، ثم تلتها بالمركز الثاني أفريقيا التي سجلت ارتفاعا بنسبة 78% إلى 31 مليار دولار.
وأشارت أونكتاد إلى أن ارتفاع أسعار السلع الأولية منح اقتصاديات نامية دفعة واستثمرت الصين بكثافة في أفريقيا لتغذية اقتصادها بالمعادن وغيرها من المواد.
وفي دول الخليج اجتذب الإمارات تلتها السعودية معظم الاستثمارات الأجنبية المباشرة عند جمعها.
وأما التدفقات الداخلة للاستثمارات الأجنبية إلى جنوب وشرق وجنوب شرق آسيا متضمنة أوقيانوسيا فبلغت مستوى مرتفعا جديدا بتسجيلها 165 مليار دولار العام الماضي بزيادة نسبتها 19% عن العام السابق.