من المتوقع أن ترتفع قيمة الموجودات من العملات الأجنبية في المصرف الوطني الصيني إلى حوالي تريليون دولار في العام الحالي، لتصل إلى رقم هو أكبر بكثير من حاجة الدولة الفعلية إليه.
ووصلت قيمة الموجودات اعتبارا من 30 سبتمبر/أيلول الماضي إلى حوالي 987.9 مليار دولار وهي تزداد تقريبا بمعدل 20 مليارا شهريا، أي أن قيمة الموجودات ستصل قريبا إلى حاجز تريليون دولار.
ولأن معظم احتياط الصين من العملات الأجنبية هو بالدولار الأميركي، فإن أي قرار قد تتخذه الصين بتحويل هذه الموجودات من الدولار إلى أي عملة أخرى قد تكون له انعكاسات خطيرة على الاقتصاد الأميركي.
يشار إلى أن 70% تقريبا من الاحتياط الصيني بالعملات الأجنبية هو في سندات الخزينة الأميركية، ولذلك فإن سعر هذه السندات ظل مرتفعا وظل سعر الفائدة عليها منخفضا.
وتشكل قيمة احتياطي الصين من العملات الأجنبية والذي تديره إدارة المصرف المركزي الصيني، ما يقارب من 1.25 إلى 1.5 ضعف من قيمة مشتريات الحكومة في العام الماضي ونسبة 45% تقريبا من الناتج الاقتصادي للبلاد للعام الحالي.
وهذا يعني أن بإمكان الصين دفع ستة أضعاف ديونها الخارجية القصيرة الأمد. غير أن العامل السلبي في هذا الوضع أن الصين بامتلاكها مثل هذه الكمية الكبيرة من الاحتياط بالعملات الأجنبية معرضة كثيرا لضغوطات التضخم المالي.
وقالت الصين إنها تتوقع نموا اقتصاديا بنسبة 10.5% هذا العام قبل أن يتباطأ إلى 10.1% العام القادم.
وتسعى الحكومة إلى إبطاء معدل النمو في بعض قطاعات الاقتصاد بسبب المخاوف من أن يؤدي النمو السريع في قطاع الإنشاءات وفي عمليات الإقراض البنكية إلى ارتفاع نسبة التضخم بشكل يمثل خطرا سياسيا ويزيد أعباء الديون على البنوك والشركات بشكل خطير.