كشف مسؤول في "بورصة دبي العالمية" ان إجمالي قيمة الصكوك الإسلامية التي أدرجت في السوق منذ إطلاقها قبل سنة بلغ 4.11 ملياردولار، لتصبح بذلك اكبر سوق للسندات الإسلامية في العالم متفوقة على بورصات لوكسمبورغ وهونغ كونغ ولندن.
10 % من صكوك العالم
وأشار المدير التنفيذي للبورصة ناصر الشعالي الى ان "بورصة دبي العالمية " تستحوذ الآن على اكثر من 10 % من الصكوك المدرجة في أسواق المال حول العالم والتي تقدر قيمتها بنحو 43 ملياردولار. وأكد ان البورصة "الجديدة" استحوذت على 90 % من حجم الصكوك التي أطلقت في منطقة الخليج خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2006 ، مشيراً الى ان حجمها نما بمعدل 117 %.
وأكد الشعالي - بحسب ما نشرته جريدة "الحياة" الجمعة 20-10-2006 ان بورصة دبي العالمية لا تحاول "الحلول مكان البحرين المعروفة باهتمامها بقطاع الخدمات المالية الإسلامية والتي أطلقت حديثاً مرفأ البحرين المالي. وأضاف "ان البحرين تعتبر شريكاً وليس منافساً"، مشيراً الى ان بورصة دبي العالمية وقعت حديثاً مع بورصة البحرين اتفاقاً لربط البورصتين.
ولاحظ "ان نصف المستثمرين في الصكوك الإسلامية أجانب ممن يبحثون عن منتجات أخلاقية". وأن اكبر تحد يواجهه المهتمون في قطاع الخدمات المالية الإسلامية في المنطقة العربية هو نشر "ثقافة" السندات بين حكومات المنطقة، علماً ان المبادرة في المنطقة "بدأت من القطاع الخاص.
أساليب مبتكرة للتمويل
وعلى رغم ان بعض الدول في المنطقة لا تحتاج الى إطلاق سندات بسبب السيولة الكبيرة التي تراكمت بفعل أسعار النفط، اكد الشعالي ان تنويع أساليب التمويل مهم لأي اقتصاد مهما كان كبيراً، وان بعض الدول في المنطقة "لا سيما التي تمر في ظروف صعبة مثل لبنان، تحتاج الى أساليب مبتكرة لتمويل اعادة إعمار المناطق التي دمرت بواسطة آلة الحرب الاسرائيلية"، مشيراً الى ان التمويل بواسطة الصكوك أسرع وأسهل من الأساليب الأخرى.
وأشار الى ان البورصة اشتركت في أغسطس/آب 2006 مع مجموعة "فوتسه" في إطلاق مؤشرين لدول مجلس التعاون الخليجي متوافقين مع الشريعة الإسلامية، للمساهمة في توفير منتجات استثمارية مبتكرة.
وأضاف الشعالي ان بورصة دبي المالية العالمية تحاول "تأسيس سوق إسلامية لها أنظمة وقوانين وصنّاع سوق ومراكز تسويق خاصة بها".