وقع فريق الدفاع الحسني الجديدي خلال الموسم المنصرم على حضور متميز جعله يكون من بين انشط الفرق وأكثرها أتزانا رغم انه لم يتمكن من احتلال
اية رتبة تبوئه المشاركة في الالعاب الافريقية او العربية وذالك ما جعل الرتبة السابعة التي حازها بعد انهزامه امام شباب المحمدية برسم الدورة الاخيرة من مشوار الدوري تكون محط انتقادات كبرى خلال الجمع العام الاخير والذي اعتبر الحصيلة العامة رغم ايجابيتها تبقى دون جدوى .
ان فريق الدفاع الحسني الجديدي الذي تأسس سنة 1956 ظل يشرئب الى تحقيق لقب يضفي على مسيرته سمة التتويج بحيث انه وبعد قضاء 37 سنة بحظيرة القسم الاول لم يتأت له معانقة اي لقب للبطولة او الكأس . واذا كان التاربخ الرياضي يسجل مشاركة الفريق في ثلاث نهائيات لكأس العرش
(1977 ضد الرجاء البيضاوي وسنتي 1985 و 1986 ضد الجيش الملكي ) فأن افضل نتيجة محققة برسم البطولة كانت هي الرتبة الثانية التي احرزها
خلال الموسم الرياضي 1973 / 1974 . وأن افضل حضور افريقي كان هو مشاركة الفريق في أقصائيات كأس افريقيا لأندية الفائزة بالكأس سنة 1987
حين وصل الى مرحلة ربع النهاية بعد اقصائه في تونس بالضربات الترجيحية امام نادي حمام الانف .
وتبقى اهم استحقاقات الكرة الجديدية على الساحة الوطنية هي مساهمة اللاعبين الدوليين مصطفى الشريف وأحمد بابا صاحب الهدف الحاسم الذي اعطى
اول واخر لقب أفريقي بالمغرب في نهائيات اديس ابابا بأثيوبيا 1976 . كما ان السجل الكروي يحفظ الحضور البارز لكل من المرحوم محمد الصمام في
الالعاب العربية بيروت 1957 ومحمد المعروفي في مكسيكو 1970 اضافة تاى كل من المصطفى يغشا . عز الدين امان الله . عبد اللطيف اليقضاني .
عبد اللطيف بوكري والمارد رضا الرياحي طبعا دون نسيان اسماء رسمت على الملاعب المغربية ذكريات لا يمكن ان تمحوها الذاكرة الرياضية كالهدافين
الفائزين بلقب احسن هداف لبطولة المغرب وهم المرحوم محمد الشطيني 1958 / 1957 وعبد اللطيف الشياظمي 1968 /1967 وميلود وزير
1972 / 1971 ثم شيشا خلال الموسمين 1970 / 1969 و 1975 / 1974 وكذا اسماء اخرى كالدزاز والاخوين الحسني فضلا عن الحراس المعشاوي
والتعامي وروح السلام والقائمة طويلة جدا .
واذا كان هذا هو الماضي المشرق لفريق الدفاع الحسني الجديدي فأن الحاضر - بكل اسف - يدعو القلق لغياب رؤية واضحة تدعو الجماهير الجديدية
العاشقة لفريقها الى التشبت بأمل الالقاب وطموحها التألق خاصة في غياب موارد مالية قارة تمكن المكتب المير من تدبير الجانب التقني بشكل مريح
اضافة الى ضعف البنيات التحتية والتي تشكل عائقا امام فريق الكبار فبالاحرى فرق الفئات الصغرى التي لا تتدرب الا في ممرات ومربعات يطلق عليها
تجاوزا ملاعب الصغار .
لقد اعتبر البعض الجمع العام الاخير بمثابة محطة هامة في مسار فارس دكالة للطابع المحسباتي الذي ميزه والذي انتحى جانب الانتقادات اكثر من
الاشادة بما تحقق من منجزات لايمكن من منظور المنطق نكرانها . كتعزيز الشراكة الموقعة بين الفريق ونادي لوهافر الفرنسي . تلك الشركة التي
اثمرت بروتوكولا يرسم الافاق ويقوي عنصر التكوين والتكوين المستمر لأطر المحلية وتبدل الخبرات وتفعيل روح التعاون فيما يتعلق بتطعيم الفريقين
باللاعبين المتألقين وذاك ما افرز انضمام احد ابرز المهاجمين الافارقة " ابراهيما كامارا " الى الفريق الجديدي كمعار من الفريق الفرنسي .